شجرة التوت ل منى فتحى

يا توتة التوت و البساتين ،
تهبطين من عالياً على رأسي
أستظلُ بأغصانكِ برفقةِ نهرين ،
و أنا متكأة بإسترخاء لِشَجَنِي
تحدثي ، تكلمي يا شجرة التوت ،
فَلِطيبكِ الحنين و الوفاء لثغري
تذوَقتْ العسل من توت السنين،
فلِنبيذكِ الدمع آهاته تُسكِرُني
هل أصبتي الروح خمولاً ،
أم للوجدان بخيالكِ طوقتي
لمحتُ السندباد آتياً من بعيد ،
يأتي حاملاً معه مِحبرتي
و بُساطاً سحرياً عانق الوريد ،
يراقص الروح ، يدَلل ابتسامتي
سَردت إليه همسات و حواديت ،
ُعَطَرَني بها نسماتٍ لِجَسدي
يقطف لي ورداً و ياسمين ،
ينثرها عالجبين قبلات تُكلِلُني
سألته :
أ تعشق العنب الحُلو أم التين
أجابني :
لِتُوتِ أحاسيسك العشق توجني
هيهات منكِ يا توتة الخَدِين ،
من كَرزِ شفتيكِ،صِرت مختالاًَ أهذى
لا ترياقاً مداوياً للشرايين ،
سوى قبلةٌالمحاياةمن رؤياكِ لصدر

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى