أسباب واقعة الفتنة الطائفية ب ”طهنا الجبل”

كتبت أية على
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، قد تلقي إخطارا الأحد الماضي، بوقوع مشاجرة بين مسلمين وأقباط بقرية “طهنا الجبل”، التابعة لمركز المنيا، أسفرت عن مقتل و إصابة 4 أقباط، وتبين وقوع مشادة أمام منزل القس متاؤس نجيب حنا، راعي كنيسة “مارمينا العجايبي” بنفس القرية، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والشوم، والتي أسفرت عن مقتل شاب قبطي، من جيران الكاهن، وإصابة والد الكاهن، و زوج ابنته، وسيدة قبطية من جيران الكاهن.
يذكر أن الواقعة هي الصدام الطائفي الرابع الذي تشهده محافظة المنيا خلال أقل من شهرين؛ بدأت بفتنة “التعرية” بقرية الكرم في مركز أبوقرقاص، تلاها فتنة “كوم اللوفي” بمركز سمالوط، ثم واقعة عزبة “أبو يعقوب” بمركز المنيا التي وقعت قبل يومين، و الواقعة الرابعة بقرية “طهنا الجبل” التي وقعت مساء أمس الأول الأحد.
روايات عددا من شهود العيان الذين رووا تفاصيل الواقعة.
قال حنا نجيب ثابت، 32 سنة أخصائي مكتبات بمدرسة “طهنا الجبل” الإعدادية، وشقيق القس ثابت نجيب، أن الواقعة بدأت بعد السادسة من مساء أمس الأول الأحد، أثناء لهو الطفل ميخائيل متاؤس نجيب، نجل كاهن القرية وهو تلميذ بالصف الثاني الابتدائي، أمام المنزل رفقة جده نجيب ثابت، 73 سنة.
وتابع: ” عربة (كارو) كان يستقلها خمسة أفراد بينهم 3 شبان بالغين، وطالبين مرت من أمام المنزل، وفوجئ الطفل بمستقلي العربة يسبونه بألفاظ خارجة، تستهدف أغلبها والده كاهن القرية، وعندما نهرهم جد الطفل بأن ما يصدر عنهم لا يليق مع طفل صغير، ازدادوا في وتيرة السباب، مهددين القس متاؤس قائلين: “أحنا هنقطع رقبتك يا قسيس يا أبو دقن” – على حد قوله.
وأضاف حنا نجيب أن والده نجيب ثابت توجه للعربة الكارو بخطوات ثقيلة لكونه مسن مريض، وطالب مستقليها بالابتعاد طالما تخطوا حدود الأدب، ففوجئ بالشبان الخمسة يترجلون من العربة “الكارو”، ويوجهون السباب لكل سكان منزل الكاهن، موجهين أنظارهم صوب شرفات المنزل.
وأضاف حنا أنه خرج لنافذة أحد الطوابق العلوية لنهر الجناة، ظنا منه أنهم سينصاعوا له لأن منهم من كانوا طلابا بالمدرسة التي يعمل بها، إلا أنه فوجئ بازدياد هياجهم دون سبب، وبدئوا في الاحتكاك بأقاربهم الذين تجمعوا فرادي علي أصوات الصياح.
وتابع: أن قتيل الأحداث ويدعي فام ماري، 27 سنة، حضر للمنزل بعدما تنامي لسمعه أصوات الصياح، فعاجله أحد الجناة بطعنة نافذة بمطواة كان بحوزة المتهم، وأصابت الطعنة القلب مباشرة فسقط القتيل في مكانه يلفظ أنفاسه.
وأضاف : أن الجناة لم يصدمهم منظر القتيل الذي كان يحتضر أمامهم، بل واصلوا التعدي وطعن أحدهم زوج شقيقته ويدعي ملاك عزيز حنا، 40 سنة، وهو مقيم بالخارج وكان في إجازة لزيارة عائلته، وأصابت الطعنة المنطقة السفلي من البطن، فأحدثت تهتكات بالأمعاء خضع علي أثرها لجراحة دقيقة بمستشفي الراعي الصالح. ولفت حنا أن الجناة كان بحوزتهم مطواة وسكينا وعصي، قبل بدء في الاعتداءات .
وقال أفراد من أسر المجني عليهم أن الجناة بعدما شعروا بضخامة ما فعلوه و كبر الجريمة هربوا متجهين للجبل لأن منزل الكاهن قريبا من منطقة الجبل.
وقال شنودة ناجح، من أقارب المجني عليهم، أن أكثر ما يحير في الحدث هو غموض السبب الغير مفهوم، قائلا كنا متواجدين في منازلنا وفوجئنا بمن يعتدي علينا، ولا نفهم الهدف من هذه الفعلة هو ترتيب مسبق أو هناك استهداف لشخص بعينه لا نفهم، ولكننا نسأل أين دور الأمن، لأن كل ما يتضح أمامنا علامات غموض في دوافع الواقعة وسببها غير المعروف حتى الآن.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى