الفكر التكفيري و علاقته بالإرهاب و طرق مواجهته

كتبت شيماء نعمان
نظم مركز إعلام زفتى بالتنسيق مع رئاسة مركز و مدينة زفتى ندوة إعلامية تحت عنوان” الفكر التكفيري و علاقته بالإرهاب و طرق مواجهته ” بمقر قاعة مجلس مدينة زفتى .استهدفت الندوة التوعية بمخاطر الفكر التكفيري و طرق مواجهته.
في البداية تمت تلاوة القرآن الكريم بصوت فضيلة الشيخ أسامة صالح ممثل الأزهر ثم طالبت الاستاذة فاطمة محمد عبد الفتاح أخصائي الاعلام الحضور بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجيش و الشرطة و المواطنين السلميين ، وأوضحت أن الفكر التكفيري يعد من الفتن و المصائب التي أُصيب بها العالم الإسلامي خاصة و أن معتنقي هذا التوجه والفكر شاذ عن تعاليم الدين الإسلامي ارتكبوا الكثير من المحرمات و سفكوا الكثير من الدماء و أساءوا للإسلام و المسلمين و الأديان السماوية بريئة من هذا فهى تدعوا للتسامح و نبذ العنف و حماية الأرواح .
ثم تحدث الأستاذ خالد العنتري ـ نائب رئيس مركز و مدينة زفتى نيابة عن السيد اللواء رئيس مركز و مدينة زفتى مرحباً بأسرة مجمع الاعلام و مشيداً بالموضوعات و القضايا التي يناقشها المجمع و التي تمس الواقع ، وان الإرهابيين الذين تبنوا هذا الفكر التكفيري تسببوا في سقوط الشهداء من الجيش و الشرطة و المواطنين السلميين.
و يجب على كل أسرة أن تتابع أبناءها و فكرهم وغرس روح الانتماء و حب الوطن لأنه مع وجود شبكات التواصل الاجتماعي و تأثيرها الكبير على الشباب وهذا يُصعب ويُضعف دور الأسرة والمدرسة لأنه من السهل تغيير فكر الشاب من خلال هذه المواقع.
ثم أعطيت الكلمة لفضيلة الشيخ السيد المرسي أبو عسل مدير عام أوقاف زفتى قالاً أن الفكر يأتي من التفكر ” استخدام العقل في مسألة معينة ” و هذا الرأي قابل للصواب و الخطأ وأن الفكر أخطر من القنبلة الذرية فبالرغم من أن القنبلة الذرية دمرت هيروشيما و ناجازاكي في اليابان إلا أن اليابان استطاعت أن تقف مرة أخرى و تقدمت في كل المجالات و لكن حين دُمر الاتحاد السوفيتي و تفكك كان ذلك نابع من الفكر الشيوعي الشمولي ولم يعد الاتحاد السوفيتي كما كان .
وأوضح أن الإسلام دين الوسطية و الدين السمح دين يسع الجميع وان النبي(صلى الله عليه و سلم) انتبه لهذا الشذوذ الفكري وأعطي بعض المواقف المتشددة في أمور الدين أثناء حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و كيف تعامل معها .
وأشار الى مراحل تطور هذا الفكر المتشدد بعد وفاة النبي منها محاولة البعض عدم إخراج الزكاة في عهد سيدنا أبي بكر الصديق ،وفي عهد سيدنا عثمان بن عفان كان بداية ظهور الفكر التكفيري بظهور الخوارج في سنة 35هــ بدأ الخوارج يخرجون على حكم سيدنا عثمان بن عفان ، انتقل الفكر و بلغ أشده في عهد الإمام على رضي الله عنه و تطورت الفتن و الأفكار الهدامة حتى وصلنا لما نحن عليه من أحداث إرهابية وقتل للمواطنين السلميين واكبر دليل هذه الفيديوهات التي تبثها هذه الجماعات كـ ( داعش ) من قتل و سفك الدماء فهم لا ينتمون لأي دين.
وأشار أن مصر مستهدفة من ألاف السنين فموقع مصر التاريخي جعلها مطمع للإحتلال وليس الاستعمار لان الاحتلال هو اغتصاب حق الغير أما الاستعمار هو عمار الأرض .
أشار الى كيفية استقطاب الشباب لهذا الفكر و أن هذه الجماعات تركز على الشباب في المرحلة الجامعية و يحاولوا التأثير عليهم بفكرهم ، ينشط هذا الفكر وسط الفقر و الجهل و عدم الفهم و هذه الأفكار الهدامة تُحدث فرقة في المجتمع .
وأكد على أهمية دور المسجد و الكنيسة في التوعية و تعديل هذا الفكر المتطرف من اجل حماية الوطن لان هذه الأفكار الهدامة تحدث فرقة في المجتمع وتهدد استقراره وكذلك الاهتمام بالتعليم وإصلاح المناهج التعليمية وتجفيف منابع الجماعات التكفيرية المالية والفكرية، الاهتمام بالشباب وإيجاد فرص عمل لان الفراغ مصيبة كبيرة إذ لم يستغل الاستغلال الأمثل .
أكد أن كل انسان يدعو الى جماعة حزبيه عصبيه يكن في ضلال ما لم يتوب الى الله فكل جماعة متشددة بفكرها ورأيها و تكفر الجماعات الاخري وهذا يشكل خطر كبير على المجتمع ويشيع الخوف و عدم الأمان ونحن نحيي قوات الجيش و الشرطة البواسل الذين لا يتوانون عن بذل أرواحهم حماية للوطن و يجب أن نقف بجانبهم للقضاء على هذا الإرهاب الغاشم .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى