ذكرى للثوره.. وتبدل الواقع “أراء حرة لـ أحمد ريحان”

 

أثناء مطالعتي لصفحات التواصل الإجتماعي توقفت كثيرا عند خبر بعنوان (توفيق عكاشه يتنبأ بإعلان التعبئه العامه للبلاد في 20يناير2016) وبما أنني لا أتجاهل تلك الحماقات كونها حماقات فلقد توقفت كثيراً أراجع الواقع بالبحث والتدقيق . وبما أن الاعلام المصري يقدم لنا مجموعة من أصحاب الارتجال الفكري فكان لابد أن لا أدع الأمر يمر مرور الكرام… انا لم أصدق هذه الخزعبله التي أعلنها توفيق عكاشة وأيضاً لم اكذبها.. لكنني أثرت أن انوه لخطورة الامر .. في عدة محاور..
المحور الأول.. الجبهة الداخليه.. إشعال الوضع داخلياً بعد فترة من الصمت والخوف من نوايا النظام السياسي حيث اعتمد الجميع في الفتره الماضيه لتقديم كل قرابين الولاء والطاعة للولوج ضمن حاشية النظام لتفادي يد البطش الصماء من قبلهم.. ثم الآن ترى تصريحات صاخبه من مرتضي منصور ونجيب ساويرس وعكاشه وإبراهيم عيسى وغيرهم من بنرات الإعلام تنتقد النظام وتهاجم ولا تتوقف عن كشف قصوراً في التعامل مع الواقع المرير للوطن ..ثم يخرج فجأة جماعة كل عام في تلك الآونة يتحدثون عن الثورة لازالت مستمره وسنخرج للاطاحه بالنظام وحماقات فكريه تسعي فقط لتقديم حماس الشباب كقرابين للاصطدام بالنظام لتدويل قضية فشل النظام وتحقيق أمجاد خاصه تنسب فقط لفصيل اعتاد أن يمارس دور الضحيه في كل لعبة سياسيه منذ ما يقرب من تسعون عام .. وفي سياق الأحداث أيضا قرأت تعليقاً ل يونس مخيون يقول فيه ان آلية إسقاط مرسى تستخدم الآن ضد السيسي .. الجميع الآن أصبح هو فقط المشفق على النظام من السقوط.. للأسف الشديد أن ثورة يناير 2011كانت أطهر ما قام به شبابًا ضاقت به آلدنيا لكن ما عابها أنها لم يكن لها قائد فتكالبت عليها طوائف البحث عن المناصب واستغلوا دماء البسطاء طريقاً سلكوه لتحقيق أمجادهم الخاصه.. والحديث الذي قدمه (العكش) توفيق عكاشة قد يحتمل من وجهة نظري حقيقتين.. الأولى حول شكوك حكوميه حول ضجر الشارع وعزوف الشباب عن الإقبال على الانخراط في الواقع السياسي وبالتالي الخوف من الاصطدام بهم في ذكري الثوره فيتكبد الوطن مزيداً من الضحايا وبالتالي تخوفات حقيقيه حول تدخل أحفاد القردة والخنازير أمريكا لإسقاط الوطن تحت مسمى حقوق الإنسان.. ..والحقيقة الثانيه وهي الأخطر.. أن هذا العكش رغم استهانة الكثيرون به إلا أنني دوماً أرى ما يقدمه من تفاهات تحدث حقيقة.. هذا يعنى أن هنآك تخوفات فعليه من نشوب حرب قد نكون نحن من نشنها من أجل البقاء .. قضية سد النهضه .. قد يقودنا الصراع معهم الي الدخول في حرب مباشره لإسقاط السد الممول يهوديا لاغراقنا في دوامة الجوع والعطش.. وبالتالي قد تشن حربا فعليه من قبلنا ووقتها اعتقد ان القيامه قد بدأت فى الانذلاق نحو النهايه والحرب العالمية الاخيره قد قامت … لكنني لن اعبآ بكلمات( العكش) وسآتجه مباشرة الي الذكري الخامسه لثورة يناير ومن سيحتفلون بها.. الصدام لن يخلف خلفه سوي مزيدا من الضحايا ومزيدا من التمزيق في جبين الوطن . وبالتالي إن سقط النظام في دوامة العنف الممنهجه فلن يبقي الوطن ولن يبقي الشباب ولن يبقي احد .. والي بنرات الاعلام الحمقاء اقول… انتم من صنع طواغيت الأمه منذ عقود أنتم من جعل التمساح يفترس القرش . . ماذا تريدون الآن كفاكم متاجره بعقول البسطاء . كفاكم استخفافا بعقولنا .. لتذهبوا جميعا للجحيم وليبقي الوطن حصنا للبسطاء والفقراء والجوعي والأرامل والأيتام ..
حفظ الله مصر.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى