“حمزة” : الخلافات داخل «الإخوان» وهمية … والجماعة تعمل باستراتيجية «يد تقتل .. وأخرى تستنكر»

متابعة – عبدالرحيم السمان .

أكد مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن الخلافات المصطنعة داخل جماعة الإخوان المسلمين وهمية، وهي نوع من تقسيم الأدوار بين قيادات الجماعة وقواعدها، يتم الترويج لها على أنها انقسام بين فريقين؛ أحدهما إصلاحي ويمثله قيادات الجماعة التاريخية (العواجيز)، على رأسهم الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ومحمود حسين، الأمين العام، والآخر ثوري، ويمثله فريق الشباب داخل مصر بزعامة محمد منتصر، المتحدث الإعلامي الذي فصلته قيادات الخارج.

وأكد حمزة أن الجماعة أصبح لها ذراعان، فهي تعمل باستراتيجية (يد تقتل وأخرى تستنكر)، بحيث تقوم المجموعة الشبابية بقيادة «منتصر»، بعمليات العنف وتحرض عليه، رافعًة شعار (انتهى زمن السلمية)، ثم تخرج تصريحات الفريق الآخر من خلال «عزت» و«حسين» لتردد المقولة المستهلكة للمرشد العام محمد بديع (سلميتنا أقوى من الرصاص) التي لم يعد محل لها من الواقع، وسيؤكدون على أن اللذين يمارسون العنف (ليسوا إخوانًا .. وليسوا مسلمين)، ويكون الشباب هم حطام هذه المعارك في كل الأحوال.

وتابع: «قيادات الخارج تتبرأ من دعوات العنف التي تملأ البيانات الصادرة عن شبابها داخل مصر، فإذا حقق الشباب أي نصر في معركتهم على الأرض، انتهت الخلافات وأعلنت القيادات تبني المواقف الشبابية، أما إذا فشلوا فتكون القيادات بعيدة عن المشهد، والجماعة بريئة من هذا التهور!!»

وأوضح مدير مركز دراسات الإسلام السياسي أن الجماعة تمر ببوادر للتأسيس الثالث للجماعة، محملًا قيادات الخارج الهاربة مسؤولية العنف الذي يتم التجهيز له، لأنها تركت قرارات التحرك والعمل الميداني في الداخل للشباب بعد هروبهم مباشرًة، معلنين أنهم ليس لهم سيطرة على ثورة الشباب الغاضب!!.

وأشار إلى أن الجماعة تقف الآن في مفترق طرق بعد الاتهامات المتبادلة بين أنصار الفريقين المتنازعين، من خلال اللجان الإليكترونية، بعد عزل محمد منتصر، المتحدث الإعلامي للجماعة، والمطالبة بتسليمه الموقع الإلكتروني للجنة الدعوة بالجماعة لإدارته، مؤكدًا أن الاتهامات وصلت إلى تخوين قيادات الخارج، ووصفهم بأنهم باعوا الجماعة للحفاظ على بقاء مصالحهم الضيقة.

ولفت مصطفى حمزة، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن قواعد الجماعة بينهم خلاف كبير فيما يتعلق بقضية السمع والطاعة للقيادة والولاء لها والثقة التامة فيها، مؤكدًا أن قطاع كبير منهم يرفض هذه القضية بسبب انضمامهم للجماعة بعد ثورة يناير وما بعدها، فلم يتم تربيتهم على المنهج الإخواني، والعسكرة والجندية، مثلما هو الحال مع القواعد الشبابية القديمة التي تربت على أعين قيادات الخارج، وتعتقد أن الخروج عن طاعة المرشد أو من يقوم مقامه خروج عن الإسلام!!.

وتساءل مدير مركز دراسات الإسلام السياسي: «كيف تفكر جماعة الإخوان في إدارة دولة كمصر وهي تفشل في إحداث توافق على متحدثها الإعلامي؟!»

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى