رسالة من فرد شرطة لزملائه


كتبت شيماء نعمان
العلاقة بين رجل الشرطة والجمهور ممتدة على مدار اليوم من خلال مواقف وأوضاع متباينة. ومن حق المواطن أن ينتظر من رجل الشرطة معاملة لائقة ومساهمة إيجابية في ضمان أمنه وسلامته. وعلى الشرطي أن يبذل قصارى جهده لكي يقرن تفرغه التام بسلوك شخصي مثالي لتحقيق هذه الأهداف.
والصورة المثلى لرجل الشرطة :
هى باحترام المبادئ الأساسية للياقة، والحرص على سلامة تصرفاته،
سيساهم في تحسين سمعة الشرطة لدى الجمهوروتحسين أدائها.
زميلى رجل الشرطة :
يمكن المحافظة على صفات الوقار والرزانة في أعين الجمهور بــ:
– الاعتناء بالهندام والمظهر الخارجي؛
– اتباع سلوك قويم بصورة مستمرة؛
– نبذ اللغو في الحديث والمزاح والحركات غير اللائقة؛
– إعطاء القدوة في التحفظ في الأفعال والأقوال.
وهذه الخصال تبدو أكثر إلحاحا عندما يتدخل رجل الشرطة مرتديا لزيه النظامي
الذي هو تعبير خارجي واضح عن صفته كشرطي .
فالزي النظامي يضفي على الشرطي الهيبة والوقار، كما يعتبر من لوازم المهنة المساعدة على القيام بتأديتها. وإساءة استغلالها يؤدي إلى التقليل من شأنه ويمس بهذه المظاهر ويحط من قدر حامله.
وعلى مستوى آخر فإن الجمهور سيقدر لا محاله بعض الأعمال البسيطة التي يقوم بها الشرطي خلال ممارسته لمهامه اليومية (مثال ) (مساعدة شخص متقدم في السن أو شخص ضرير لعبور الطريـق، مساعدة طفل على عبور الطريق…إلخ).
زميلى رجل الشرطة …
يمكن إظهار الاستعداد لخدمة الجمهور بـ :
– تقديم المساعدة أو التدخل في أي وقت، داخل ساعات العمل أو خارجها، في حالة المساس بالأشخاص والأموال، أو بصورة عامة كلما كان الفرد في وضعية صعبة؛
– الإصغاء إلى أقوال الناس والاستعداد لخدمتهم، وذلك بتقديم الحلول وإعطاء الأجوبة اللازمة؛
زميلى رجل الشرطة …
الاتصال الرفيع بين رجل الشرطة والجمهور يتوقف إلى حد كبير على مدى مراعاة المبادئ الأساسية للياقة والآداب (مثل ) (نبذ الكلام المستهلك – عدم التعجرف في المخاطبة… إلخ).
ويمكن إبداء الاحترام للجمهور بـــ :
– معاملته بتأدب ولباقة وتقدير، في جميع الأحوال؛
– أخذ موقف الحياد وعدم محاباة أي طرف في النزاعات الخاصة؛
– الالتزام على الدوام بالهدوء والاتزان وضبط النفس؛
– نبذ كل سلوك أو موقف مناوئ، مستفز أو ممقوت.
نعم زميلى رجل الشرطة …
أعلم علم اليقين أننا كأي شخص آخر، قد نتأثر نفسيا أو عاطفيا ببعض الحالات (مثل )(جمع أشلاء جثة، إشعار عائلة بنبأ حزين…إلخ)، أو قد نكون عرضة لأعمال استفزازية تثير حفيظتنا ولكن بإدراكنا لطبيعة مهام رجل الشرطة أن نتحكم في سلوكنا،وايضآ نستطيع التخفيف من التوتر وتهدئة الأعصاب
وكن على يقين أن الجمهور بدوره سيقدر لا محالة هدوءه واتزانه ودماثة أخلاقه.
وكن دائمآ زميلى رجل الشرطة على يقين أيضا .
أن الشرطي مطالب أكثر بالصبر وضبط النفس، والتحلي برباطة الجأش والسيطرة على الأعصاب، للتصدي برزانة وهدوء، لأعمال الشتم والاندفاع من بعض الأفراد الذين يصعب، إن لم يكن من المتعذر غالبا، توقيفهم بسبب صغر سنهم أو لحساسية الموقف.زميلكم محمد بلضم من البوليس المصرى .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى