القضاء على نصف مليون طالب بالتعليم المفتوح

كتبت أسماء محمود

جرة قلم تقضى على طموحات 567290 طالباً وطالبة، مقيدين بمراكز التعليم فى مختلف الجامعات الحكومية، عقب قرار المجلس الأعلى للجامعات بشكل نهائى إلغاء التعليم المفتوح نهائياً واستبداله بـ”برامج مهنية تمنح شهادات مهنية لا تعد مسوغاً للتعيين، مما يفقد هذا النوع من التعليم أهميته.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه عبدالفتاح السيسى أن هذا العام هو عام تمكين الشباب وإتاحة جميع الفرص المتاحة أمامهم مهنيا وتعليميا.
ويرى خبراء فى مجال التعليم الجامعى أن الإلغاء المفاجئ لنظام التعليم المفتوح الذى عرفته مصر اعتبارا من العام الجامعى 1991 فى جامعة القاهرة، وانتقل منها لبقية الجامعات الأخرى، يؤكد أن القرار ليس له أهداف تعليمية أو تربوية.
ويؤكد الخبراء أن قرار إلغاء التعليم المفتوح سوف يصب فى النهاية فى صالح الجامعات الخاصة والمعاهد العليا، التى تعانى من ركود بسبب عزوف الطلاب عنها فى السنوات الأخيرة لارتفاع مصروفاتها مقارنة بالتعليم المفتوح، فضلا عن تفضيل الطلاب لشهادة جامعية من جامعة حكومية عن الجامعات الخاصة أو الحكومية.
و إن أشرف الشيحى وزير التعليم العالى
دخل فى صفقة مع رجال الأعمال من أصحاب الجامعات الخاصة، بتعليمات منجهات سياسية لتصفية التعليم المفتوح نهائيا، وتحويله إلى مراكز للتدريب تمنح شهادات مهنيية وليست أكاديمية معادلة للشهادات الجامعية المناظرة.
وكان تقرير لما يسمى لجنة تطوير التعليم المفتوح أن هناك الكثيرين يقبلون على نظام التعليم المفتوح، إذ إن العدد يزيد عن عدد الدراسيين فى نظامى الانتظام والانتساب المتبعين فى الجامعات الحكومية.
وأشار التقرير إلى أن عدد الطلاب المقيدين والذين انضموا إلى برنامج التعليم المفتوح فى كليات التجارة والحقوق بالجامعات من الحاصلين على شهادات الثانوية العامة، والدبلومات الفنية الصناعية والتجارية، لا تقل عن 84%، ويشار إلى أن برنامج التعليم المفتوح يمكن لجميع الطلاب الالتحاق به حتى إذا كانت نسبة نجاحهم فى الشهادة الثانوية 50٪ .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى