اجتماعات هامة بوزارة البيئه

 
متابعه /منال شوكت
كان الأسبوع الماضي بوزارة البيئة، حافلًا بالعديد من المؤتمرات العربية المشتركة، حيث شاركت وزارة البيئة في أعمال الدورة الـ 27 للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء المسئولين عن شئون البيئة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وبحث الاجتماع أوجه وسبل التعاون في مجالات البيئة والتنمية، إضافة إلى مواجهة الأوضاع البيئية في فلسطين والجولان السورية وغيرها من المناطق العربية المتضررة، ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وبالنسبة إلى تعريفة الكهرباء، أعلن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، موافقة مجلس الوزراء على تحديد سعر تعريفة الكهرباء من المخلفات، بما يُقدر بـ92 قرشًا للكيلو وات في الساعة.
وأشار فهمي، إلى أن مصر تنتج سنويًا ما يقرب من 100 مليون طن من المخلفات، ما بين مخلفات زراعية، وقمامة، وهدم وبناء، ومخلفات طبية وصناعية.
وأكد أن التعريفة تتيح للمستثمرين من القطاع الخاص إقامة مشروعات تمكنهم من توليد الكهرباء من المخلفات الصلبة، وتوريدها للدولة، التي ستقوم بشرائها منهم بالتعريفة المحددة، على غرار ما حدث بتحديد تعريفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
وعن بقعة الزيت المتسربة بقنا، كشفت رئيس إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة، تفاصيل الحادث الزيتي، والإجراءات التي اتبعتها وزارة البيئة تجاه الحادث، وتجاه الشركة المتسببة فيه.
حيث كشفت الدكتورة كوثر حفني، رئيس إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة، أن نهر النيل بمنطقة نجح حمادي بمحافظة قنا، تعرض إلى تسرب بقعة سولار عند مرسي نهر شركة سكر نجع حمادي
وأكدت أنها توجهت للفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة وإدارة الأزمات والكوارث من أجل التعامل السريع معه والحد من توسع البقعة الزيتية، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة موسعة تضم كلًا من إدارة الأزمات ووزارتي الصحة والري وحماية نهر النيل والشركة القابضة لمياه الشرب ومحافظة قنا، بالاشتراك مع شرطة البيئة والمسطحات المائية للقضاء على هذا التلوث بأسرع وقت
وأضافت أنه بمعاينة موقع البقعة المتسربة، اتضح أن مساحتها صغيرة جدًا، وتبلغ مساحتها 10 م في 4 م، وهى عبارة عن طبقة لامعة رفيعة جدًا فوق سطح المياه من السولار
وأكدت “حفني” لـ”البوابة نيوز”، أنه على الفور هاجمت شركة البيئة والمسطحات المائية البقعة الزيتية بواسطة اللنشات وقامت بتفتيتها، مشيرةً إلى أنه تم إغلاق أربع محطات من المياه كإجراء احترازي لعدم تسرب الزيت إليه.
الإجراءات المتبعة نحو الشركة المخالفة
وقالت رئيس إدارة الكوارث بالبيئة:”قامت وزارة البيئة بتحرير محضر عاجل، ضد شركة سكر نجح حمادي المتسببة في وقوع التسرب الزيتي بنهر النيل”.
وتابعت أن المسئولون عن شركة السكر بنجح حمادي، موجودين حاليًا بالقسم، يستكملون إجراءات المحضر، وسيتم عرضهم على النيابة، مؤكدةً حرص وزارة البيئة على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه تلك المخالفات البيئية التي تمس شريان حياه المصريين وهو نهر النيل.
وفيما يتعلق بأوضاع السحابة السوداء، أعلنت وزارة البيئة رسميًا، عن انخفاض الحمل البيئي الناتج عن حرق قش الأرز عن العام الماضي.
وأوضحت مؤشرات الإدارة العامة للهواء بقطاع نوعية البيئة بوزارة البيئة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2015، أن التعامل مع قش الأرز بتدويره وكبسه بدلا من حرقه هذا العام ساهم في خفض وتجنب انبعاث 2792 طن جسيمات صلبة و19 طن ثاني اكسيد الكبريت و114 طن أكاسيد نيتروجين للهواء المحيط، حيث تم تحويل 123762 طن قش أرز إلى سماد وأعلاف من خلال برنامج المزارع الصغير بنسبة 82% من إجمالي المستهدف وجمع وكبس 155436 طنًا من خلال شركات التجميع بنسبة 45% من إجمالي المستهدف.
كما أوضحت المؤشرات عن انخفاض عدد مداخن المنشآت المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية والتي تجاوزت الحدود القصوى إلى 7 مداخن فقط خلال تلك الفترة من عام 2015 بالمقارنة بعدد المداخن المتجاوزة عام 2014 وكانت 15 مدخنة
حيث يرجع ذلك إلى انخفاض مخالفات الشركات للاشتراطات البيئية عددا ومدة زمنية مما كان له الأثر في انخفاض الأحمال البيئية الزائدة للجسيمات الصلبة الكلية إلى 1.1 طن خلال عام 2015 مقارنة بإجمالي أحمال 12.6 طن العام الماضي ولغاز ثاني أكسيد الكبريت إلى 1.96 طن عام 2015 مقارنة بإجمالي احمال عام 2014 وكان 5.9 طن
ومن ناحيته أعلن وزير البيئة في تصريح له، أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا له يوم الخميس القادم للإعلان عن الجهود التي بذلت هذا العام لمواجهة السحابة السوداء وحرق قش الأرز، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان تلك النتائج بالأرقام والقياسات بشكل واضح وبكل شفافية
وأشار فهمى إلى أنه عرض تلك النتائج على مجلس الوزراء بالفعل، منوها بأنه لن يعلن أية تفاصيل حالية ولكن بصفة عامة المؤشرات جيدة جدا وسيتم مقارنة ذلك بالأعوام الماضية لمعرفة أوجه الإخفاق والنجاح
ومن جانبه صرح المهندس أحمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن إجمالي ندوات التوعية البيئية بمخاطر حرق المخلفات الزراعية وصلت حتى اليوم 135 ندوة توعية.
وأوضح أبو السعود أن إجمالي المنشآت التي تم التفتيش عليها بالغربية بلغ 300 منشأة حتى الآن وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المنشآت المخالفة.
وأكد أبو السعود، أن الفرع الإقليمي للجهاز بالغربية تمكن من تحقيق الكمية المستهدفة من تحويل المخلفات الزراعية لأعلاف وسماد في محافظتي كفر الشيخ والغربية.
وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة: إن منظومة المخلفات الزراعية مستمرة طوال العام حتى بعد انتهاء موسم قش الأرز، ولكن المتابعة ستكون بصفة حثيثة أثناء قش الأرز، مشيرًا إلى أن هذا العام سيعمل المتعهد في المنظومة طوال العام من خلال جمع المخلفات الزراعية الأخرى وستكون هناك مراقبة.
وأضاف أبو السعود، أنه بعد انتهاء موسم قش الأرز في منتصف نوفمبر الحالي سيكون هناك مخلفات زراعية أخرى يعمل عليها المتعهدون لضمان استمرارهم في المنظومة طوال العام، مشيرا إلى وجود أنواع أخرى من المخلفات مثل حطب الذرة وسفير القصب وتقليم الأشجار
وأوضح أن المشكلة الأساسية التي واجهت الجهاز السنوات الماضية هي أن الشركات الكبرى التي تم التعاقد معها كانت تعمل فقط خلال شهري موسم قش الأرز، ولا تعمل باقي العام لذا كانت تحجم الشركات عن الدخول إلى المنظومة، لكن الوضع تغير الآن بعد فتح السوق لأنواع كثيرة من المخلفات.
وبالنسبة إلى سعى وزارة البيئة لتطوير مكامير الفحم، التقى الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بالفريق عبد العزير سيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع بعدد من منتجي الفحم بالقليوبية ومجموعة من جمعيات منتجي ومصدري الفحم، لدراسة إمكانية إنتاج مكامير فحم مطورة وعرض نماذج للمكامير التي قامت الهيئة بإنتاجها.
وقد تم عرض نموذجين لمكامير الفحم المطورة إحداهما تابع للهيئة العربية للتصنيع وله شكلين أفقي يمكن للوحدة الواحدة منه إنتاج 2 طن فحم في اليوم وأخر رأسي تنتج الوحدة الواحدة منه كميات مضاعفة من الفحم.
اختتام المؤتمر التحضيري الأخير قبل مؤتمر باريس
واختتم وزير البيئة، الاجتماع التحضيري الأخير قبل انعقاد مؤتمر التغيرات المناخية بالعاصمة الفرنسية باريس بآخر شهر نوفمبر الجاري، حيث استمر هذا الاجتماع التحضيري لمدة ثلاثة أيام.