لا للفساد… لا لرحيل محافظ سوهاج بقلم \دكتوره هالة نوفل
ايماءا إلى ماتم نشره في جريدة الجمهورية تحت عنوان ” محافظ ضد الفساد” والذى اضم فيه صوتي لصوت كاتبه الصحفي الاستاذ مصطفي قايد واشكره على التناول الجرىء والموضوعيه في التطرق لموضوع يشغل بال الشارع السوهاجى هذه الأيام و خاصة مع ارتفاع وتيرة الحديث عن حركة المحافظين المتوقعة خلال أيام، ترتفع وتيرة الحماس إلى حد يبدو فيه كأننا بصدد غزوة قادمة سيتم فيها فتح جديد للمحافظات عبر قيادات جديدة لم تعرفها مصر من قبل، وهذا الأمر يحتاج إلى تمهل وتعقل ومنطق فى التناول ، فالمحافظ ليس طائرا يغرد خارج السرب وحده، وإنما هو قيادة تعمل فى ظل منظومة حكومية وخطة معروفة مسبقا ولكن للأسف تعودنا أن المسئولين لا يظلون في أماكنهم ليحققوا انجازات مكتملة …وكل مسئول يأتي تلو الآخر يبدأ من الصفر ، وهذا يدعو إلى ضرورة إيجاد مبادرات جريئة وواعية لمحاولة الإبقاء على القيادات النشيطة والشريفة والنزيهة لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التى بداؤها.
د. أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج بدأ مسيرة تنموية في المحافظة خلال عشرة أشهر فقط وأسهم في تغيير الصورة النمطية لنا كمواطنين عن المسئولين بوجه عام وكذلك في تغيير الصورة الذهنية عن محافظة سوهاج لدى المصريين والمستثمرين في الداخل والخارج ومن حق محافظة سوهاج التي عانت من الاهمال والتهميش فترات طويلة أن تظل تحظى بمحافظ مثل الدكتور أيمن الذي اعتبر نفسه من أبناء المحافظة وليس ضيفا عليها ولقب من قبل أبنائها بالدكتور أيمن السوهاجى أن يستكمل ما بدأه من مشروعات وتنمية ولأن محافظة سوهاج غنية بمواردها الطبيعية وثرواتها وطاقاتها البشرية أيضا وتستحق أن تنال حظها من النمو والتنمية لتصبح بلد النماء ومنارة الصعيد والفراعنة.
وتعتبر الحرب الشرسة التي قادها الدكتور أيمن عبد المنعم ، منذ وصوله محافظة سوهاج ضد الفساد المتراكم في المحليات والمراكز والأحياء والإدارات الهندسية ، من أهم انجازاته، نتيجة غياب منظومة للمحاسبة وقانون يعانى من شروخ وثغرات في ظل عدم كفاءة مؤسسية ورتابة وبيروقراطية مما أدى إلى تغلغل هذا الفساد على مدار عقود طويلة من الزمن، والفساد يوجد حيثما توظف منظمة ما أو شخص صاحب سلطات وصلاحيات ما هو ممنوع لهم بطريقة غير موضوعية مع تغليب الصالح الخاص على الصالح العام. ومن ثم تحكيم الهوى والميل في صناعة القرارات واتخاذها، ولذلك كان لا بد من تعديل شامل يسهم فى تطوير المحليات بأسلوب علمى وعملى غير مسبوق، يقوم على مشاركة جميع فئات المجتمع. وهو ماقام به الدكتور ايمن عبد المنعم إذ حارب الفساد المستشرى في عروق الفاسدين على مدي سنين. ولكن للأسف الشديد ان اى إنسان ناجح ومخلص وأمين فى هذا الزمان يكافأ بالهجوم والنقد والجحود ولكن عزائه الوحيد انه كان يفعل ذلك لوجه الله.
أضم صوتي لصوت جميع من ينادون بعدم رحيل السيد الوزير المحافظ الدكتور / ايمن عبد المنعم،، وأناشد السيد الوزير / احمد زكي بدر أن يترك لنا هذا الرجل الشريف النزيه فشعب سوهاج متمسك به وبوجوده في سوهاج لأنه مكسب كبير للمحافظة والمحافظات المجاورة أيضا .. فمنذ زمن بعيد لم نرى اي تغيير ولا اهتمام بمحافظة سوهاج إلا على يد هذا المحافظ المحترم فيكفي انه أهتم بالمشكلات المزمنة بالمحافظة اضافة الي العديد من المشروعات الهامة المقامة و الجارية والتي تظهر المحافظة بشكل حضاري كالنظافة والتجميل وتطوير العشوائيات وانشاء المصانع وادخال خمس مستشفيات خطة التطوير وضخ قيادات جديدة شابة واصلاح منظومة الصحة وبناء المدارس وتحديثها وانشاء الكبارى والانفاق وتمهيد الطرق واستزراع الصحراء وفتح أسواق جديدة وتوفير فرص عمل للشباب وتدشين شبكة للصرف الصحى واخرى لمياه الشرب ومحطة كهرباء وغيرها من المشروعات وما زال يهتم بالكثير من قضايا المحافظة التي لم تري النور الا علي يديه.
