لماذا اكتب لكم

بسمة حجازي

لقد آمنا أن الكتابة انبثاق لرؤى ، وتحرر من أنانيات فردية ، وطموح يصل للي الحقائق ، وإشتغال على الأسئلة لأن مهمة الكاتب ( أن أجعلك ترى ) .. نعم أن أجعلك ترى أنت أيها القارئ المفترض .. أن أجعلك ترى كيف يمكن من خلال الأسئلة البحث عن رؤى تغيير العالم ؟ ومن الحديث عن المآسي والخيبات فرصا لتأمين العبور على جسور صلبة نحو المستقبل .. المستقبل الذي يجب أن نراه من خلال نوافذ الحاضر .. الحاضر الذي لم نعد نخشى فيه على أنفسنا من عدو يتربص بنا .. الحاضر الذي من الطبيعي أن نواجه فيه كل وسائل الدمار والتدمير الممكنة والمستحيلة من هذا العدو ، وهذا أمر لن يجعلنا نرتمي في مطارح الدهشة أو يجعلنا ننحني تحت هول المباغتة … لكن عندما يعمل المؤتمن على امانينا وآمالنا بكل قوته من أجل تعطيل عقولنا ، وشل تفكيرنا ، وقطع ألسنتنا فتلك تذكرة ذهاب نحو مستقبل دموي موحش شديد الظلمة واسع الكآبة .لأن دوري ككاتبة ان أجعلك أيها المواطن ترى ..ترى هذه الحقائق البشعة ، أؤكد لك أن العالم لا يمكن أن يتسرع في تمكيننا من ” التقدم والاذدهار ” ونحن كشعب قبلنا فى عدة مراحل سابقة بالعيش في ظل نظام مستبد ديكتاتوري ينتج نماذج بشرية لا قيم لها ولا مبادئ لان من يكتب لنا تعمد ان يجعلنا لانرى الحقائق كما هى رغم اننا كنا ننظر لحاضر ومستقبل افضل.. مستحيل أن يتحقق هذا
الا ان جعلنا القارئ يرى الواقع الحقيقى ، لأن العالم يبحث عن ( ميلاد أوطان يتحقق
فيها القدر الكافي من الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ) .. هذا هو الرهان .ومهمة الكاتب الاساسية الان ان يجعلنا نرى الحقائق كما هى لنحدد اى طريق نختار

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى