حجاج “الغربية” يستغيثون بالرئيس لامتناع البنوك عن منحهم “الريال” السعودي

 

كتبت شيماء نعمان

في الوقت الذي تحارب فيه الدولة استغلال شركات الصرافة حاجة المواطنين من العملات الأجنبية، وتسعى جاهدة للقضاء على السوق السوداء، فوجئ حجاج القُرعة بمحافظة الغربية، المزمع سفرهم خلال الأيام القليلة المقبلة، بامتناع البنوك الحكومية (الأهلي – مصر)عن تلبية حاجتهم من العملة السعودية (الريال)، مما يجبرهم على التعامل مع السوق السوداء التي تحاربها الدولة، الأمر الذي يجعلهم نهبًا لشركات الصرافة وتجار العملة، ويكبدهم أموالا طائلة ليس في استطاعتهم توفيرها بعدما وضعوا تحويشة العمر في تكاليف الرحلة.

حجاج القرعة بمحافظة الغربية يستغيثون بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ويطالبون بضرورة توفير احتياجاتهم الضرورية من الريال السعودي، خاصة أنها المرة الأولى التي تمتنع فيها البنوك الحكومية عن تلبية حاجة الحجاج من الريال السعودي، حيث كان يتم في السنوات السابقة منح كل حاج 1000 ريال، بالسعر الرسمي للبنك، ويزاد هذا المبلغ لمَنْ له حساب بنكي.

وأكد الحاج محمد أحمد مصطفى، أنه توجّه إلى البنك الأهلي فرع قطور، بمحافظة الغربية، للحصول على الريال السعودي، كما كان متَّبعًا في السابق، فكان رد إدارة البنك أنه متاح فقط للحاج الذي له حساب بالبنك، أما مَنْ ليس له حساب بالبنك فليس من حقه الحصول على الريال السعودي.

ويقول: إذا كانت الدولة تحارب السوق السوداء في تجارة العملة، فلماذا تدفعنا للتعامل معها؟! وماذا يفعل الحاج الذي لا يستطيع الحصول على الريال بأسعار السوق السوداء؟ ويطالب بضرورة مساعدة الدولة الحجاج في الحصول على الريال السعودي، كما كان معمولا به في السابق، من أجل التخفيف عن كاهل الحجاج، خاصة حجاج القرعة والجمعيات، نظرًا لظروفهم، لا سيما أن معظمهم من كبار السن، مشيرًا إلى أن الأمر نفسه حدث مع بنك مصر.

وتضيف أماليه صقر (ربة منزل) أنها ادخرت فلوس الحج، على مدى سنوات طويلة مضت، ولا تستطيع شراء الريال السعودي بأسعار السوق السوداء، وليس لها أي حساب بالبنك، فلماذا لا تساعدنا الدولة في توفير الحد الأدنى من حاجتنا للريال السعودي، تسهيلا على مَنْ انتظروا أداء الفريضة سنوات طويلة، ولا يستطيعون التعامل مع أسعار السوق السوداء؟

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى