غرام وردانة الحلقة السابعة لــ سحر بدر الدين

تطلب الدنيا ونعيمها تقصده … واجمل ما فيها عشقا يقصدك .. فتتغير فيها نظرتك .. ويهون كل ما كان ويبقى العشق .. مطلبك .

… تعافت الطفلة كاد قلبه يخرج من اضلعه عليها وحنين بقلبه اصبح غامرا وحبا فاض اليها وخوفه اصبح عظيم والام مطمئنة وقد علمت ان قدر وتركت الدنيا تعلم ان هناك قلبا مثل قلبه يحنو على طفلتها وما خبىء القدر كان اعظم من ان يصدق وتلك هى بداية اخرى لهما معا …
ولما حانت ليلة الوعد ان تاتيه كل ليلة تلك الوردانة وكانت اكثر جمالا ليلتها واكثر مذدانة جهز لها جناح بقصره وامر ان يعطر ويبخر وان تكون الخادمات رهن اشارتها وهى بالمقابل تحفظ خطتها وتحلم بالنعيم الذى ينتظرها وما اكثر احلام الفقر بقلب فقيرة وجميلة تتمنى راحة عمرها ولم يخطر ببالها ان قلبا وعشق بانتظارها وملك سيقدم عمره وملكه لها لقاء سكن قلبها وتغنت بدلال بالغ وهو يشاهدها بشوق عارم وجلست بجانبه تلاطفه وتحدثه برقة حتى تكمل الخطة فلم يجيبها بشىء عنه ولم يتخيل انها مجندة من قبل عمه وظل يتمعن فى وجهها ويكثر النظر بعينها اجهزت هى بكل فتنتها على صدره عله يتكلم او عنه يحدث فما كان منه الا ان قبلها وغاب فى رائحتها كانه سافر الى عالم اسطورى وتائه بلا طريق اخرجته من سكرته فلابد ان تعود حاول ان يبقيها تلك الليلة فلم يفلح وتذكر امر الوزير حملها بالهدايا والذهب واغدق عليها بالكثير على ان تاتيه غدا مبكرا لان الوقت بصحبتها مثل الطائر يطير …
والوزير للحديث منتظر والفاتنة تعللت انه اول لقاء وعليه ان يتحلى بالصبر ولابد ان يتحدث فى لحظة مقبلة وهى لاشك سوف تكمل خطتها قبل ليلة الاربعين المقمرة اخذ الوزير كل ما احضرته بنهم وشغف الطمع بداخله سعيد وفى غرفتها ظلت تتذكر لحظاتها معه وقبلاته ما بقى لها منه لاول مرة يعاملها انسان بهذه الرقة وهى بعيون الرجال فاكهة والكل جائع .. تلمست موضع يده على شعرها كم كان رفيق بها وتغيرت الامنيات بها ان تبقى مع هذا الرجل افضل لها وتنهدت بداخلها على ما طلب منها من خيانة هى مرغمة عليها وخطر القتل محدق بها وايضا به فكرت ان تحدثه بما يدبر الوزير ولكن ساحرته قد قيدت حتى لسانها من قول الحقيقة او تنطق بها اصبح يعذبها كل ليلة ان تراه مقبل عليها بلهفة الشوق وهى تحمل له كل شوك حتى تبدل قلبها وغرام لحق بها وشوق اصبح يأخذها كل ليلة اليه والوزير سعيد بحكايات لفقتها حتى تتدبر امرها مع هذا الرجل ..
غابت كل الاشياء التى تمنتها من عينها وبقى حلم قلبها وعشقا قارب مسافات كثيرة بينهما وكل ليلة ينهل منها حتى نسى وعده ووالده وغاب فى الليل فكره واصبحت هى كل امانيه وهى بعذاب الضمير تقضى باقى وقتها واكثر ذادت الهدايا من الذهب والوزير جشعه ملتهب وكل يوم من الذهب يهب حتى ان القصة اعجبته واحس ان الغريب قاربت نهايته والاخرى التى ساعدته سعيدة بفكرتها العجيبة وكل يوم تقص لهم وردانة عن الغريب حكاية تذهل عقولهم حتى اصبحت موضع ثقتهم ولم يخطر لهم ابدا انها تكيد لهم …
وذات مساء هو وهى معا والليل قد لفهما حدثته عن قلقها من الوزير وانه يكيد له التدبير هنا فاق من قمة نشوته وامرها بالانصراف ودهشتها كانت مباغتة لموقفه فانصرفت باكية ونسى ان يقدم كعادته الهدية .. واستقبلها الوزير بغضب ومنعها من ان تذهب اليه ليلة الغد حتى يرى ماذا سيفعل غريب القصر ….
لم تاتي عينه منام واصبح يلوم نفسه كيف نسى مع اهل الغابة وعده وقد بقى من ليلة العهد ايام قليلة وقد اصبح فاقد الحيلة فلم يفكر كما فكر الوزير وكيف يخلص والده من حبس الشرير ..
حتى هاج بالغرفة هواء شديد بارد وصوت غاضب باغته اوقف الكلام فى حلقه ونظر من دخل عليه هكذا غرفته …

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى