نرمين الجنيدي تكتب”أصيلة العرقية”

 

كانت عُزلة فارقة بالنسبة لها ، أدركت من خلالها أنها انثى شرقية أصيلة العرقية ..

_ و لكن ماذا تعنى ب ” أصيلة العرقية ” ؟!

أصالة العرق يا صغيرى تعنى انها (( لا تخضع ، لا تنحنى ، لا تتوقف ، لا تستلم ، و إن انكسرت جَمِعت حطامها وإستعادت صلابتها وصمدت..

فى كل أفعالها تجعلك تُذهل من صَونِها لكرامتها..هى من تصون وان ائتمنت لا تخون ))..

_ ولكن المعروف ان جميع الشرقيات للعرق أصيلات فليس بجديد اذا ادركت انها أصيلة العرقية فأنها حتما ستكون شرقية !!

صدقت ولكن هذا اذا عُدنا للخلف .. للخلف اكثر ..اكثر ، سيكون ما تفوهت به لا تَشُوبه شائبة… ولكن ما نحن عليه الان هو أن معظم النساء الشرقيات اسقطوا أصالة عرقيتهم فى متاهة الدنيا وحتى لا نكن لهن يا صغيرى بظالمات فنحن لا نعلم اذا اسقطوها عمدا ام سهوا وهن تائهات …

فمنهن من تغاضت عن خطاؤها لتسمح للزمان أن يصفعها كفاً اخرا على وجهها لربما تتعلم مرة اخرى أن تأخد العبرة و العظة من سابق افعالها..

ومنهن من سقطت بعد أن ضُعفت فخُيل لها إنها هُزمت حتى أمنت بما فى مخيلتها ومن الاخرين دهُست  فتجمدت فى محلها وبهتت ..

ومنهن من تأذت فغضبت ومس قلبها كرهاً ، ساعية أن تذيق الوجع لمن أذاقها غير سائلة تماما عن اللجوء لربها ..

ومنهن من علمت أنه قد حان وقت الرحيل ولم يعد غيره بديلا ولكنها آثرت البقاء طارحة أرضا الكبرياء..

فحينما تعقبت سلوكها بالآونة الاخيرة وتمثلت أمامها الاشخاص والمواقف والأزمات وكل ما يُخطر على البال من مُخيبات ، عَجبت من صمودها اثناء خوضها لمواجهه كل ما فات .. فحينها أدركت انها حقا أصيلة العرقية ..

(( أدركت أنها اذا أرادت الإستغناء استغنت واذا أرادت الاقتراب فعلت واذا سقطت صمدت واذا اخطأت تعلمت واذا تأذت بكت ومن الرحيم اقتربت ومتى شاءت رحلت )) ..

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى