قرب خروج شركة ” شل ” من السوق المصري وكارثة ،، ثلث انتاج مصر من الغاز سيتوقف

متابعة _ أسماء محمود
علمت جريدة «المال» أن شركة «شل الهولندية» تعيد حاليا تقييم ودراسة مشروع تنمية الغاز الطبيعى المرحلة التاسعة «ب» بالبحر المتوسط، وذلك بعد استحواذها على أصول شركة «بى جى» البريطانية فى مصر.
وكانت «بى جى» قد بدأت تنفيذ المرحلة التاسعة «ب»، قبل بيع أصولها إلى «شل»، لإنتاج نحو 400 إلى 450 مليون قدم مكعب غاز طبيعى يوميا، ثم أوقفت «شل» تنفيذ المرحلة مؤخرا، مبررة ذلك بإعادة تقييم المشروع مجددا، بعد استحواذها عليه.
وقالت مصادر لـ«المال»، إن إعادة تقييم «شل» للمرحلة «ب» قد ينتج عنه أحد أمرين،أما عدم استكمال المرحلة وعدم وجود جدوى اقتصادية منها مقارنة بمستهدفات الشركة وخططها التوسعية، أو المضى قدما فيما بدأته «بى جى».
وتابعت إن الشركة قررت تخفيض استثماراتها فى مصر بمنطقة امتيازها «بدر الدين» لنحو 350 مليون دولار العام الجارى، مقابل ما يتراوح بين 450 إلى 500 مليون دولار سنويا.
وأوضحت أن تحصيل الشركة مستحقاتها المتأخرة لدى الحكومة المصرية، وزيادة معدلات توريد الغاز الطبيعى لمصنع إسالة إدكو، قد يصرف النظر عن قرار وقف تنفيذ المرحلة التاسعة «ب».
وأشارت إلى أنه بعد استحواذ «شل» على أصول «بى جى» فى مصر، أصبحت هى المتحكم الرئيسى فى عمليات الإنتاج والتنمية بمنطقتى امتياز رشيد والبرلس، موضحة أن الشركة متوقفة عن استكمال تنفيذ المرحلة حاليا بنسبة %100.
وعن معدلات توريد الغاز لمصنع الإسالة فى إدكو، أوضحت المصادر أنه يتم توريد كميات محدودة من إنتاج منطقة الامتياز للإسالة والتصدير فى المصنع لحساب الشركة، ولكن تلك الكميات لا تتجاوز 300 مليون قدم مكعب يوميا.
وتتجاوز مستحقات «بى جى» و«شل» حاجز المليار دولار فى منطقة امتياز المياه العميقة بالبحر المتوسط.
وتنتج منطقة امتياز الشركة نحو 1/3 إنتاج مصر من الغاز الطبيعى.
وعن تراجع موازنة الشركة الاستثمارية، أوضحت المصادر، أن تخفيض حجم استثمارات الشركة للعام الجارى، يعود إلى التراجع الحالى فى أسعار البترول العالمية، الأمر الذى خفض من حافز التوسع استثماريا لدى الشركات.
وقالت إن «شل» ليست الوحيدة التى اتخذت هذا القرار، إذ أن غالبية الشركات المنتجة للزيت الخام خفضت من حجم استثمارتها التنموية للعام الجارى، فى ظل انخفاض أسعار الخام العالمية، وانخفاض أسعار البيع للحكومة المصرية.
وعلى صعيد تطورات صفقة استحواذ «شل» على أصول «بى جى» البريطانية فى مصر والعالم، فقد تم تحديد قيمة الصفقة بما يتجاوز 50 مليار دولار، ومن المرتقب الإعلان قريبا عن إنهاء كامل الإجراءات الخاصة بها.
وكانت وكالة «رويترز»، قد أكدت أن الشركة خفضت الإنفاق الرأسمالى فى 2016 إلى 29 مليار دولار، وهو ثالث تخفيض من المستوى المستهدف المبدئى عند 35 مليار دولار.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى