القــرض الـــدوَّار لــــ أسماء محمود

هل سمعت عن القرض الدوَّار؟
القرض الدوار هو صدقة في شكل قرض تخرجها لوجه الله تعالى ربما يتخطى أجرك عنها أجر القرض و الصدقة .
القرض الدوار
هو أن تخرج قرضاً بنية الصدقة، أو بصيغة أخرى، صدقة في شكل قرض، بمعنى أنك لا و لن تسترد المبلغ الذي تخرجه، فتعطيه لمعسر أو محتاج على الشروط التالية ،
1- لا يلتزم المقترض برد القرض إلا في حالة القدرة على رده من سعة، فإن لم تدركه السعة فلا شيء عليه.
2- إذا وَسَّع الله على المقترض لا يرد القرض إليك بل يبحث عن مُحتاج أو مُعسِر و يعطيه قيمة القرض و على نفس الشروط.
3- ينتهي دورك بتسليم المبلغ و لا شأن لك بما صار إليه حال المقترض و لا تسأله و لا تتابعه.
تخيل لو تنقل هذا المبلغ الذي أخرجته بين عشرات من الناس و تسبب في حل مشكلة أكثر من معسر في وقت عسرته بل ربما تنقل بين أجيال و كأنه وقف أوقفته لمساعدة المحتاجين و تفريج كربة المعسرين و في كل مرة ينتقل من شخص لآخر فلك أجره و كل شخص ينقل عنك الفكرة فلك مثل أجره علاوة على أجر الصدقة لأنك أخرجته بنية ألا تسترده.
و حتى لو توقف القرض عند أول مقترض فلم تدركه السعة و عجز عن تدبيره و إخراجه لغيره فقد بلغت صدقتك محلها و أخذت أجرها و زاد عليها بإذن الله أجر النية و نشرت سنة حسنة تنفع المؤمنين.
تتميز هذه الفكرة بأنها حل رائع لمشكلة الكثير من المعسرين الذين يتحسسون من قبول الصدقة فتخرجها لهم في صورة قرض، و في ذات الوقت لن يشكل هذا الدين هماً و حجراً فوق صدورهم لأنه غير مشروط بوقت سداد و لا يخاف المقترض الموت دون الوفاء به لأن سداده مشروط بتحصيل السعة، و بهذا تكون حللت معضلة كبرى للفقراء المتعففين.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى