افواه بلا عقول بقلم/وليد درويش

 

 

بعد ان اصبحت حياتنا علي المحك والاخلاق انهارت بلا شك فلابد ان نراجع انفسنا ما لنا وما علينا من باب حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا ولتقنين اوضاعنا لتستقيم الامور والحياة بعد ان اختلط بها الحابل بالنابل ونعطي كل ذي حق حقه ونقوم كل مخطئ وندفعه للطريق الصحيح ونبين له ما الخطا الذي اجترفه فليس من المعقول ان تنهض امة متضادة في اصل البناء ولكن تقوم علي احترام الراي والراي الاخر في امور لا تضر مصلحة امة باكملها ومن هنا بدات رحلة الاختلاف وخلط المواضيع بعضها ببعض فنري من ينادي بشئ وضده في ذات الوقت ويتشبس برايه معتقدا انه الصواب وان جادلته صرت له عدوا وان وافقته كنت له شريكا مع العلم انه لا توجد لديه اسس علمية ومنهجية يستند اليها وكل ما يستند اليه تحليلات شخصية  ما انزل الله بها من سلطان واهواء فردية بقصد او من غير قصد ويدافع عنها بكل ما استطاع من قوة وتعصب اعمي متناسيا انه يعيش في كيان دولة تحكمها اطر من القانون والقواعد والسرية في بعض الامور فهل كل ما يعرف يقال؟  – وهل اصبح حب الذات بديلا عن حب الوطن وهل اصبح الشارع المصري مستنقعا من الاشاعات والفوضي الكلامية الهدامة التي تضر ولا تفيد – فاين مفهوم ثقافة الحوار وديمقراطية التعبير ولها مبدا راسخ وهو انك حر ما لم تضروان كان حل بك ظلم او فساد فهناك طرق شرعية كالقضاء ومجلس الشعب والانتخابات وليس بطرق الجدال والنزال في معركة الكل فيها خسران- فاين العقل وادارة الحوار ونكران الذات لاجل امة تريد ان ترقي وتصبح في مصاف الدول وهل اعدت نفسك بالتعليم والعمل والبحث العلمي والاخلاق لتكون فرد فاعل في المجتمع الذي تنشده –  ام انك اكتفيت ان تكون محلل اقتصادي وسياسي —الخ  وفي قرارك الشخصي انك افضل من جوجل وتتفوق عليه احيانا في كثير من المواضيع فصرنا افواه بلا عقول نردد ما نسمع ونقول ما لا نفعل وهذة مقومات امة ضائعة الاحلام تبيع حاضرها للاوهام – فلا والف لا  لا تستقيم الامور هكذا بل نيدا ونبزل اقصي مجهود ممكن  في كل مناحي الحياة ونثقف انفسينا ونقوم الاوضاع المخلة بالتقدم واسباب الترهل من اجل مصرنا واولادنا لتكون عالية هاماتها باخلاق الفرسان التي نغرسها في اولادنا من الصغر دمتم في حفظ الله وامنه وحفظ الله مصرنا الغالية 

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى