الغجر لا يدخلون الجنة

بقلم /جيهان جبر عبد الصمد
الغجر يصعدون الى السماء..الغجر شهود الزمان ..الغجر أبناء قابيل …أسماء كثيرة جدا أطلقها الغجر على أنفسهم ليجعلوا عالمىملىء بالاثارة والتشويق..
مما لا شك فيه ان الغجر من النظم الاجتماعية البالغة التعقيد منهم من يدعى أنهم من سلالة أبناء قاببل القاتل ولهذا فهم فى حل وترحال ..أما عن نشأة الغجر طبقا لدراسة اسلامية فى دار المعارف المصرية ..يقال أن بهرام كول ملك بلاد فارس أرسل الىرملك الهند يطلب منه عشرة ألاف من الراقصين والراقصات ومن يجيدون العزف والغناء ..هذا يعنى أن موطنهم الأصلى الهند..
أنطلق الغجر بعدها الى أسيا وهناك أنقسموا مجموعتين الأولى لبلاد البلقان وجزر تكريت والثانية الى مصر وشمال أفريقيار..
حياة الغجر منتهى البساطة ولا تخلو من التعقيد ..يعمل الغجر بالوظائف الدنيا فى صناعة الطبول والغرابيل والملابس المزركشة والاكسسورات الغجرية الخاصة بهم ..
أما غالبية الغجر فتعتد فى حياتها ورزقها على بيع الحمير …والنخبة وصفوة الغجر يعملون بصناعة الأسنان الذهبية..
الغجرى لا يتزوج الا غجرية .والغجرية الموت حرقا ان تزوجت بغير الغجرى …وتستمر الأفراح عشرة أيام على عربات تجرها الحمير ..وعربة الحمار تلعب دور البطولة فى المشهد الغجرى فهى البطل فى الأفراح والمآتم حيث يقوم أهل المتوفى بحرق العربة والحمار بوفاة صاحبها .
تركة المتوفى تدفن معه الا اذا كان له أطفال من دم غجرى خالص..وزوجته أيضا تدفن معه حية الا اذا كان لها أطفال ..
حياة الغجر حياة غريبة فهم دائمين الترحال ولايخضعون لأى قانون فهم قبائل هامشية مطاردة من كل الحكومات ..ولكن فى العقود الأخيرة إستطاعت أيطاليا وأستراليا وسويسرا تقنين الأوضاع القانونية للغجر بحيث يكون للغجرى حق اامواطن الأصلى فى التعليم والتمريض والاعاشة التى تحفظ حياة الغجر