أطفال ما بين الظلام والنور

كتب : شريف العطار
أطفال الشّوارع هم ظاهرة اجتماعيّة خطيرة فهم أطفال كتب عليهم الشقاء سواء باختيارهم او رغماً عنهم إنّهم ضحيّة لمجتمعات فقيرة ولظروف اجتماعيّة وأسريّة صعبة وتربية غير سليمة وتعد هذه الظاهرة من أخطر الظّواهر الإجتماعيّة الحاليّة وهي إزدياد ملحوظ ولم يقتصر وجودها على المجتمعات الفقيرة أو النامية فقط بل طالت يدها المجتمعات المتقدّمة.
واطفال الشوارع نوعان :
النوع الاول : أطفال لا تربطهم صلة قويّة بأسرهم فهم يعملون طوال اليوم في الشّارع وفي آخر اليوم يعودون إلى بيوتهم للمبيت ومن ثم ينطلقون إلى الشارع في اليوم التالي فلا يكون هناك مجال للأسرة في تربية أو رعاية هؤلاء الأطفال ويمكن إدراج تلك الفئة تحت فئة الأطفال العاملين.
والنوع الاخر : أطفال انفصلوا انفصال كامل عن أسرهم لعدّة أسباب اجتماعية ولجأوا للعيش والعمل في الشارع بشكل دائم وهم أصعب حالاً وأقل استقرار
ومن أسباب هذه الظاهرة المظلمة :
أسباب اجتماعيّة : مثل المستوي المادّي المنخفض لبعض الأسر وهرب الأطفال من الحياة الريفيّة ونزوحهم غلى المدن الكبرى بحثاً عن العمل والتّرفيه والإعتماد عليهم في تدبير نفقات الأسرة وتشدّد الأنظمة التعليميّة التي تحمّل الطفل ما لا طاقة له به .
أسباب أسريّة : مثل التفكّك الأسري واستخدام العنف المفرط في التربية وفقد أحد الوالدين وما يتبعه من مسؤولية زائدة تقع على كاهل الطّفل وطلاق الوالدين وغيرها .
وهذه بعض المقترحات التي يمكن أن تساعد في علاج تلك الظاهرة والحد من انتشارها :
1-.تعزيز التّرابط الاسري عن طريق عمل ندوات توعية بأهمية رعاية وتربية الأطفال ودفعهم للسلوك والتفكير السليم والبعد كل البعد عن استخدام العنف تجاههم .
2- العمل على رفع متوسّط دخل الّأسرة وتوفير الإحتياجات الأساسيّة لها كحق واجب تنفيذه.
3-العمل على وضع برامج تعليميّة تدعم السّلوك القويم والإستقرار والتّخطيط للمستقبل دون تحميل الطفل أعباء دراسيّة زائدة عن طاقته .وتطوير نظام التعليم عموما .
4-محاولة مساعدة هؤلاء الأطفال وجمعهم في أماكن مخصّصة لهم تتوافر فيها سبل العيش الكريم .
والكلام يطول في تلك المشكلة التي انتشرت بكثرة في هذه الفترة وانتشرت معها ظاهرة التسول وسنتكلم عنها في موضوع اخر باذن الله وانني اتمني ان يكون هناك تعاون بين كافة الجمعيات الخيرية والفرق الخيرية والتنموية في ان يهتموا بحماية هؤلاء الاطفال من التعرض بالاذي

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى