“غرام وردانه” للكاتبة سحر بدر الدين …الحلقة الاولى

ما تصمم عليه بشدة وربما يكون خطأ قد يكون هو قدرك وانت كل يوم تخطو اليه حتى تدركه ..
… من بين طيات الزمن ورائحة السنين تبقى قصص عالقة به ومهما تمر بعدها الاحداث تبقى بذاكرة الزمن فلا تنسى …
فى يوم صيفى قطعت قافلة صغيرة الصحراء المغربية يحيط بها رجال اشداء وهودج مسدلة ستائره وامرأة فائقة الحسن نائمة مكتوفة الايدى ودمعة بعين النائم صامتة على خد اسيل وردى
ومضت القافلة حتى قصدت غابة موحشة مظلمة غريبة اشجارها عالية صامتة بوجه كل من حولها .قصص قيلت عنها ان كل من قصدها لم يرجع بعدها مفقود كل من دخلها تقدم احد الرجال ثم حمل المرأة ومازلت نائمة ومعه اخر يحمل طعام وماء خلفه وينظر الى المسكينة وهى لا تدرى ما هو قدرها ..قدمها الرجل باول الغابة كمن يقدم قربان واسرع ينظر خلفه حتى راى يدا سوداء كبيرة طويلة اظافرها كثيف شعرها امتدت فاخذت المراة كمن يمسك بدمية لا حول ولا قوة لها ..
وانطلقوا مسرعين بعدها واسبل الليل سدوله وفاق القمر جميلا وقتها اضاء الدنيا بنور حتى اضحت الغابة غامضة وموحشة اكثر مما وصفتها .. افاقت المسكينة ونظرت حولها همت بالصراخ من فورها حتى تقدمت حية كبيرة منها ونظرت اليها بنار عينها فابتلعت صوتها وتسمرت مكانها هدأت وقتها الحية وانصرفت حتى اضاء المكان حولها كهف بقلب جبل وتتدلى من سقفه ما دهش له نظرها قناديل رائع ضوئها واطلق بخور اعجمى حتى هدأ قلبها وسمعت صوت اقدام تتقدم منها ولا ترى صاحبها .. كان منظرا فغر له فاهها رجل مسن كبير مشيب شعره اضاء راسه كان القمر تاجه وحوله وحوش كاسره وباخر الصف تلك الحية نارية العين بقيت ناظرة الى هذا المشهد حتى تحدث الرجل والقى السلام عليها وهى مكانها متجمدة وبصوت ضعيف خائف سلمت اقترب من وجهها اكثر واخذ يحدق وهو يتمتم بعبارة واحدة .. عرفتها عرفتها .. وكانه يتلقى امرا من صوت يسمعه هو وحده وامر بطعام لها وهى صامتة تبكى عينها
جلس بقربها واخذ يهدى من روعها وهى تبكى حتى سألته اين انا وماذا حل بى وقبل ان يرد الرجل امسكت ببطنها والم شديد يعتصرها كانت تحمل جنين مازال متمسك بالحياة وبها وهنا غابت عن وعيها ولا تدرى ماذا حدث بعدها …..
انتهت الحلقة الاولى

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى