التجاوز في الإمتحانات بإحدى مدارس الغربية

بقلم /د وليد البحيرى

يعد المعلمون المؤثرون العمود الفقري للعملية التعليمية، ويظهر تأثيرهم في طريقة تطبيقهم الحريص والماهر لخطط التعليم في مواقف كثيرة، هدفهم في ذلك إحداث تغيرات مرغوبة لدى المتعلمين عن طريق رفع فعالية أدائهم, لأن المعلمين هم مفتاح النهوض بالتعلّم, ولعل للمعلمين الأثر الأعظم على جودة تعلّم الطلاب, وتعتبر الإمتحانات من أهم هذه الأمور, فالإمتحانات هي أداة تقييم للطلاب وليست أداة انتقام منهم. لذلك لابد من واضع الإمتحان أن يراعي بعض هذه التفاصيل: • يجب أن تكون الأسئلة الإمتحانية مفهومة لجميع الطلاب وواضحة ولا تخضع للتأويل من قبلهم أي أن الجميع ينبغي أن يفهموا معناها والمطلوب منها بصورة موحدة لا لبس فيها لكي يستطيعوا الإجابة عليها بصورة صحيحة لأن غموض الأسئلة الإمتحانية وعدم فهمها سوف يؤدي بالطلاب إلى عدم القدرة على الإجابة عليها وتخلق حالة من الفوضى والعشوائية في الإجابة عليها وهذا يؤدي إلى الحصول على درجات متدنية لا تعطي صورة دقيقة عن الواقع الحقيقي لمستوى الطلبة المعرفي وامكانياتهم الدراسية والمعلوماتية. • لابد للأسئلة الإمتحانية أن تزرع الثقة في نفوس الطلبة بمجرد رؤيتها وأن لا تخلق حالة اليأس والاحباط لديهم من أول نظرة إليها عندما يريدون الإجابة لأن العامل النفسي مهم جدا لدى الطلاب وهو الذي يدفعهم للإجابة بنفسية واثقة ومتفائلة وهذا الجانب مهم جدا لا ينبغي اهماله أو التقليل من شأنه لأن الأسئلة الإمتحانية إذا كانت صعبة وصادمة في بدايتها فأنها سوف تشعر الطالب بالاحباط واليأس من عدم قدرته على الإجابة عليها, وبالتالي فأنها قد تؤدي بالطالب إلى ترك الإجابة على الأسئلة السهلة التي يتمكن من الاجابة عليها لأنه سوف ينشغل بالأسئلة الصعبة الموجودة في بداية الإمتحان. • على المدرس أن ينظر إلى الطلبة على أنهم أبنائه وثمرة جهده الذي بذله معهم ومن أجلهم أثناء عملية التدريس ولذلك فلابد أن يكون منصفًا لهم وأن لا تكون الأسئلة الإمتحانية التي يضعها أسئلة انتقامية . لذلك النتيجة الحتمية لهذا الموضوع الذي ينم عن الانتقام من الطلاب, في أن يفكر الطلاب في الغش في أداء الامتحانات إذا تمكن من ذلك مما يجعل هذه الامتحانات وسيلة قياس فاسدة فضلاً عن النواحي الخلقية السيئة التي يتضمنها هذا الغش وما تعكسه على سلوك الطلاب في معاملاتهم مستقبلاً, حيث أصبحت نتيجة الإمتحان ذات أهمية كبيرة في حياة الطلاب فالناجح تقدم له التهاني ويعامل معاملة حسنة في حين أن الطالب الراسب ينظر إليه نظرة فيها عزاء وألم وقد يعامل في المنزل وبين أقرانه على أساس أنه فاشل, بصرف النظر عن قدراته ومهاراته واستعداداته التي لم يقسها الامتحان. وفي إحدى المدارس التجريبية بالغربية يتم فيها بعض التجاوزات في الامتحانات بمساعدة التوجيه باحتساب بعض النقاط الخاصة في الامتحانات صحيحة وفي مدارس أخرى خطأ لأغراض شخصية هذا الملف سوف يوضع أمام الوزير بالإضافة لجهات التحقيق المنوطة بهذا الشأن مع التجاوزات الأخرى الصارخة في إدارة المدرسة بقلم د.وليد شوقي البحيري رئيس قسم الآثار بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ وولي أمر

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى