العطاء ليس مقصور على الأبناء “بقلم شويكار سعد”

 

فكرت كثيرا كيف ابدأ موضوعى عن تضحيات الامهات من اجل ابنائهم، كم من قصص والحكايات الكثيرة فى هذا الموضوع .. والمعروف لدينا جميعا أن وصى الله الأبناء ببر الوالدين كما اوصى رسولنا الكريم بذلك وطبقا لآيات الله سبحانه وتعالى، وموضوعى اليوم عن تضحية أم ضحت من اجل ابنها لكي تسعده وهى راضية وقانعة، بأن الله سبحانه وتعالى سوف يعوضها خير عن مااعطتت له، وكان فى تفكيرها شىء واحد عندما بادرت بتلك التضحية أن من منا عند موته ياخد مايملك معة، قالت تلك السيدة انها تريد الستر بالدنيا فقط ولا تطمع فى امتلاك اى شىء حبا فى ابنها وتحقيق سعادته فكان هذا الشاب المهذب المتعلم المثقف يريد الزواج ولكنه لا يملك شيئا من المال فعزمت الأم على أن تعطيه منزلها لكى يتزوج ويكون أسرة ويسعد مع من يحب وليس معنى ذلك أن التضحية ثمن حبها لابنها ولكن هذا واجبها نحوه ،وعلى الرغم من ان كل من حولها من أقارب او جيران أو أصدقاء تنكروا لفعلتها وقالوا هل اختل عقلك ،لكى تضحى بسكنك من اجل ابنك وغريبة تأخذه منك فقالت لقدعزمت على هذا الشيء فقد احسنت تربية اولادى وبإذن الله الله سوف يحسن اليا ،ياسادة ان العطاء لا يتوقف على أن تنتظر ماذا تأخد فى كبرك من أولادك، كم سيدات كثيرات ورجال وضعوهم اولادهم دون رحمة فى دور الرعاية لقد أنتزعت الرحمة من قلوبهم ،اعملوا الخير تجدوه وابشروا ان الله لا يضيع اجر عباده .اللهم اجعلنا بارين بأبوينا وأجعل اولادنا بارين بنا

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى