المعلم جورو نناك بقلم /جيهان جبر عبد الصمد

منذ أعوام طويلة قرأت كتاب أنيس منصور ورحلته حول العالم فى 200 يوم ..وأعدت قرأته هذه الآيام لآكتشف أشياء مررت عليها مرور الكرام ولن أعيرها الآهتمام اللائق ..وأليكم البعض منها
أن الهندوس لايعبدون البقر هم يقدسونه …وشتان بين أن تعبد الشىء وتقدسه ..يقدسون البقرة لآنها تعطى أكثر مما تتأخذ ..فهى تعيش على العشب والماء وتمنح اللحم والحليب والزبدة التى يعشقها الشعب الهندى ..أى كائن حى يعطى أكثر مما يأخذ فهو تجلى للآله وأحد معجزاته الكبرى ..فنحن فى مصر نقدس الخبز ولكن لانعبده لأنه مصدر غذائنا ونعمة من نعم الله الكبرى علينا..
شىء أخر لفت انتباهى فى كتاب أنيس منصور حديثه عن السيخ وأقصد طائفة السيخ ..الذين نراهم يرتدون العمائم هم من السيخ وهو دين حديث عمره 600 سنة …مؤسس الدين هو المعلم جورو نناك الذى شرع حجاب الرجال وتعرية بطن النساء…وله حكاية طريفة وغريبة …
جورو تناك كان صاحب مطعم فى الهند وكان يتوجب عليه يوميا طبخ نوعين من الطعام …الأول باللحم للمسلمين والأخر بدون لحم للهندوس الذين يحرمون اللحم لتقديس البقرة …وكذلك أطباق الشوربة والحساء بلحم ودون لحم ….ففاض به الكيل وأحس بالضيق والتعب والملل فقرر إنشاء دين جديد يجمع بين الديانتين الهندوسية والأسلامية على أمل منه توحيد الشعب الهندى …وراح جورو تناك يبشر بالدين الجديد..،وسارعت اليه الملل والطوائف المختلفة وأعتنقوا الدين الجديد وهو السخية وأطلقوا على آنفسهم طائفة السيخ وأصبحت من أكثر الديانات أنتشارا فى الهند ولكنها بكل أسف من أكثر الملل والمذاهب تطرفا ..فالذى آراد توحيد الهند ونشر التسامح أنتج لنا دين أكثر تطرفا من الديانتين …رحم الله أديبنا الكبير أنيس منصور

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى