هكذا قلب الام
بقلم ابو سالم
يقول شاب من احد الدول العربيه كنت طفلا مدللا لامي ماتمنيت شئ الا واحضرته لي بلغت سن السادسه من عمري وعندما دخلت المدرسه كانت والدتي تذهب معي الي باب المدرسه كل صباح وتنتظرني عند خروجي من المدرسه وكانت المسافه بعيده عليها الا انها مصره علي تمسكها بايدي عند الزهاب والحضور امي في الحقيقه كانت فاقده لاحد عينيها وانا اعتدت علي ذلك فهي امي وكنت كلما اسالها وانا صغير عن عينها كانت تبتسم وتقول الحمد لله …هذه هي كلمتها مر شهر علي المدرسه و ظهر شئ لم اتوقعه بدا ظهور علامات الغمز من بعض التلاميذ وكانهم يتحدثوا مع بعضهم علي امي كنت انظر لامي وانظر اليهم فكانت تدير طرحتها علي عينها وكانها لاتريد احد ان يراها او فهمت هي شئ انا لم افهمه اذداد الضحك والغمز علينا حتي قضينا السنه الدراسيه ومرت سنه تلو الاخري وامي كالعاده تلازمني وفي يوم من الايام اشتبكت مع احد اصدقائى فقام بسبي واخرج كلمه كالسكين ..لم اكن اتوقعها باعلي صوته وقال ..ياابن العوراء .. قال كان سكينا ضربني بها الان فهمت الغمز بينهم امي هي السبب هي من كسرت نفسي بين الطلبه …. يقول حزنت وكيف اواجه كل من كان يضحك علي امي ….الله يسامحك يامي ليه كده كسفتيني بين الصحابي … يقول انطلق من المدرسه وامه كالعاده امام المدرسه لتمسك به حتي يصل ندهت عليه يااحمد …يااحمد قال لم تجيب نداها وحاولت تتبعني مالك ياولدي ….احمد لم يرد علي امه والغضب بعينيه سالت الام احمد رد علي حصلك شئ صرخ احمد فى وجه امه وقال انتي السبب انتي ايه جايبك معاي ابعدي عني فضحتيني فهمت الام ماذا جري .. رجعوا الي البيت وطلبت منه ان يهدا رفض وقال لها اوعي تروحي المدرسه مره ثانيه بكت وقالت له خلاص مش هروح بس تخلي بالك من نفسك توتر الابن ومازال اهانة صاحبه له تتردد في ازنيه منع والدته من الخروج الي المدرسه ومرت الايام واانتقلت الاهانه حتي ابناء الجيران حتي انه اصبح لايطيق امه خارج البيت في الشارع اصبح الولد بين حيره واخرى اغلق عليها الباب حتي لايراها احد وانتشر الخبر احمد حبس والدته لانها عوراء ..كبر احمد وامه المسكينه اصبحت سجينه لاتري الشمس خارج الباب مرت الايام واعجب بفتاه وتقدم لخطبتها وافقوا علي الفور لكن بشرط الفتاه ارادت ان تتعرف علي والدته واصرت علي ذلك … قال لها احمد توفت منذ زمن طويل صدقت. الفتاه الابن ولكن احمد وقع. في حيره ماذا يفعل رجع بحيله شيطانيه …لازم تخرج من بيته وفكر ان يضع لها بيتا صغيرا بنواحي القريه وسيقوم بتكفلها خشية ان تراها خطيبته وتتراجع عنه الفتاه … رجع مسرعا قال لامه انا هعمل ليكي بيت شرقي البلد واي. شي انا هجيبوا لكي بكت الام وتقول انا راضيه ان اكون محبوسه هنا زي ماانت عايز بس اشوفك ياولدي عريس وانت داخل علي يوم المني ياضنايا اوعي تحرمني من اليوم ده … صرخ احمد مش هينفع هتخربي بيتي لمي حاجتك الحين معنديش وقت اذداد بكاء الام كالطفل متعلق بامنيه تتحقق له ولكن الابن مصر طلبت الام اذا خرجت ان تاتي له يوم زفافه لتحقق حلمها الذي كانت تنتظره هذا كل ماتتمناه…..يالله. يالله….. اي قلب هذا رفض الابن واستنكر وقال لها اوعي اشوفك هنا بكت الام المسكينه واحضرت ملابسها… فخرجت المسكينه الي مأواها العشه الصغيره خرجت المسكينه منكسرة الخاطر ومضت شهور ويوم الزفاف وهو مشغوف بعروسته ابلغوه عن مساعده لعجوز منك شخصيا لعجوز تريد شيا لله قام واتجه لكي ينفق للعجوز شئ لله واذا به يري امرأه عجوز انحني ظهرها وغبار علي طرحتها واطرافها ترتعش مد يده ببعض النقود فامسكت بيدها المرتعشه يديه وقبلة يديه وقالت الحمد لله استغرب احمد العجوز لم تاخذ المال ماذا تريدين يامسكينه قالت له لاتخف يااحمد محدش هيعرفني ياولدي انا كان نفسي اشوفك يوم فرحك والحمد لله شفتك مع السلامه ياضنايا…يالله يالله اي قلب يارب هكذا ….اي قلب يارب تضايق الابن وقال لوشفتك هنا تاني مش هيحصلك طيب خرجت تتمتم الحمد لله الحمدلله اني شفتك يااحمد وخرجت من الدنيا فوا اسفاه علي رحيل بلا زاد يبلغها ومرت الايام وزهب يطمئن عليها اهي علي قيد الحياه ام لا وجدها فارقت الحياه واذ برجل عجوز بجانب عشة امه قال له من انت قال احمد قال احمد ابنها قال وكيف عرفت قال اجلس جانبى وانا احكي لك قصتك امك دوما كانت تحدثني عنك وعرفتني انك في يوم هتيجي تزورها لاكن للاسف انت تاخرت اسمع وصية امك مالها ملك لك ولاولادك وهذا العقد امرتني ان لا اعطيه الا لك اما حقيقة عينها الضائعه كنت انت وصغير تلعب فسقطت علي الارض ففقدت احدي عينيك فمرضت امك من اجل عينك فقررت ان تعطيك احدي عينها لتعيش انت في سلام ونور …. يالله. يالله. يالله سقط الابن مغشي عليه يستفيق ويصرخ ويصرخ ومرض الابن وهو يقول ردي علي يامي ردي علي يامي….يالله علي قلب الام وتحملها ….سامحوني علي الاطاله احبكم
