بائعة الورد

كتبت / نرمين عباس

لست اكثر من بائع ورد
هذه هي حياتي
مضت ايامي بجوار الورد
اتأمل الوانه واستنشق عبيره
وفي المساء امضي سهرتي علي الانغام الهادئة
وكل ليله احلم بلقائها
احلم بنظره تخطف قلبي وتأسر مشاعري
وان اعيش بجوارها وأتنفس عشقها
وان تحتويني بكل حالاتي
ما اروع الحب !
وذهبت كعادتي لعملي
وإثناء انشغالي وجدت فتاه اروع مما تخيلتها
تشبهه الورد في رقته وجماله
احببتها من اول نظره رمقتني بها
ولكنها ذهبت مسرعه عندما سمعت صوت يناديها من الخارج
ولكني شعرت ان قلبي يخفق بقوه لم أعهدها من قبل
تمنيت ان اعرف من هي
ولكني لم افقد الامل في ان نلتقي من جديد
ومضت الايام وانأ انتظر ان تأتي
كنت اتجول في الشوارع بحثا عنها لعلي اراها
ولكن بلا فائدة
مازلت اتذكر نظرتها الساحره
صورتها لا تفارق مخيلتي تلازمني اينما كنت ..
وذات يوم ارسل لي صديقي دعوه لحضور حفل بمناسبة تخرجه
ترددت قليلا قبل ان اذهب
ولكني اردت ان اشاركه سعادته
وذهبت في الموعد
كان كل من حولي سعداء إلا إنا
جلست وحيدا افكر فيمن سحرتني وكانت اجمل صدف حياتي
ولكني رأيتها
نعم رأيتها
ليس سرابا ولكنها امامي
شعرت بسعادة لم أعهدها من قبل وان قلبي يتراقص بين اضلعي
لم أر سواها من بين الحضور
لم اكن اريد ان اعرف عنها شيء
كنت اريدها لي فقط
تشاركني كل لحظات حياتي
ذهبت اليها كان لقاؤنا تحت ضوء القمر
نظرت في عينيها وتأملت بريقها
ابتسمت لي برقه وعذوبة
رقصنا معا حتي الجنون مضي الوقت كدقائق
كانت عيوننا تتحدث وترسم مستقبلنا
لم نشعر بمن حولنا شعرنا فقط بدقات قلوبنا
ولكني استيقظت علي صوت يناديني
ووجدته حلم عابر
كم تمنيت لو حققته !

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى