جريمة يقشعر لها الأبدان.. بالصور سيدة تحبس أمها في “عشة فراخ” علي السطح 5 أيام حتي ماتت جوعاً ومرضاً ثم أشعلت النيران بملابسها وألقتها في القمامة بمساعدة إبنها

متابعة / نيفين عباس

 

تبدل قلبها بقطعة من الحجر، وتجمع بداخلها كل معاني الجشع والطمع في لامرأة كانت سبب وجودها في الحياة، لم تتحمل رؤيتها مريضة بعدما كبرت في العمر ودخلت سن الشيخوخة، وبدلًا من القيام على حاجتها ورعايتها تنفيذًا لأبسط معاني الإنسانية، اتفقت مع نجلها على التخلص منها للأبد، بعدما ضاق بهما الحال ذرعًا ولم تعد تتحمل خدمتها.

التفاصيل السابقة لم تكن مشهدًا من فيلم قصير أو مسلسل درامي، لكنه ملخصًا لمحضر الشرطة المحرر بقسم شرطة الوايلي ضد ربة منزل تخلصت من أمها بأن وضعتها في عشة الطيور دون طعام لمدة 5 أيام، حتى فارقت الحياة، لتحملها بمعاونة نجلها في جوال وتلقى بجسدها في مقلب قمامة، لتبدأ النيابة بعدها التحقيق في الواقعة المأساوية.

المقدم محمد الورداني، رئيس مباحث قسم شرطة الوايلي، تلقى بلاغًا من أهالي شارع بدر بمنطقة الوايلي، باشتباههم في وجود قتيل داخل مقلب القمامة، بعد انبعاث رائحة كريهة ليكتشفوا العثور على جثة لسيدة مسنة ملفوفة داخل جوال بلاسيتك ملقاة داخل مقلب القمامة.

عكف رئيس المباحث بمعاونة فريق البحث المشكل بإشراف اللواء عبد العزيز خضر، مدير إدارة البحث الجنائي بقطاع أمن القاهرة، على كشف غموض الحادث من خلال الاستعانة بالمصادر السرية، وبدأ فريق البحث في بادئ الأمر بمحاولة تحديد هوية القتيلة، حتى نجحوا في ذلك بمعاونة خبراء البصمة الوراثية، وتبين أن الجثة لسيدة قاربت على 75 عامًا.

التحريات التي أجراها فريق البحث المشكل لكشف ملابسات الحادث، أفادت بأن نجلة المجني عليها وراء الواقعة، وتخلصت من أمها بمساعدة نجلها الأكبر للاستيلاء على شقتها، وبإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المتهمين نجح ضباط مباحث قسم شرطة الوايلي في القبض على الابنة ونجلها المتهمين في الواقعة، بعدما رصدت إحدى كاميرات المراقبة بمحل تجاري، قريب من محل سكن المجني عليها، حفيدها يحمل جوال بلاسيتك ويسير به إلى مقلب القمامة في المساء.

وقفت المتهمة تبكي أمام رئيس المباحث، الذي حاصرها بتحرياته، التي أجراها رجاله حولها طيلة الأيام الماضية، وبدأت حديثها بالإنكار حتى انهارت وأدلت باعترافات تفصيلية ولخصت جريمتها: “نقلتها من شقتها ووضعتها داخل غرفة خشبية أعلى سطوح العقار لمدة 5 أيام دون أكل أو شراب لغاية ما عرفت أنها ماتت”.

وقف الشاب صاحب 25 عامًا ينعى حظه أمام ضباط المباحث قائلًا: “لم أكن اتخيل أن أحمل جدتي إلى مقلب القمامة فهي التي كانت تحن عليّ مثل أمي تمامًا، لكن أنا نفذت تعليمات أمي بالظبط”، بينما سردت المتهمة أركان جريمتها قائلة: “كنت أعيش رفقة أمي في شقة واحدة، حتى تعرضت لوكعة صحية بسبب إصابتها بجلطة أثرت على حركتها بالكامل، لم أتحمل مرضها فقررت أن أنقلها من شقتها إلى عشة الطيور أعلى السطح، سبتها لوحدها من غير أكل وشرب لمدة 5 أيام”.

وأكملت المتهمة والدموع جفت من عينيها: “مكنتش عايزة حاجة غير الشقة بس، لكن مرضها اشتد عليها حتى فارقت الحياة، وعرفت ده لما طلعت ريحة كريهة من السطح”.

وتابعت: “اكتشفنا موتها بعد ظهور الرائحة بنحو 4 أيام، اتفقت مع أحمد ابني على أن يحملها في جوال بلاستيك لإلقائها خارج المنزل تمامًا، وأشعلنا النيران في السرير الذي كانت ترقد عليه حتى لا يشك الجيران في شيء بسبب الرائحة الكريهة، التي سيطرت على المنزل بأكمله، كما أشعلنا النار في ملابسها ومحتويات عشة الطيور، ووضعناها في الجوال وحملها ابنى وسار بها ليلًا إلى طريق مقلب القمامة وألقاها هناك دون أن يراه أحدًا من الجيران”.

النيابة العامة أمرت بحبس المتهمة ونجلها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت الطب الشرعي بتشريح جثة المجني عليها للوقوف على أسباب الوفاة.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى