عن مشكلة القمامة اتحدث

كتب : شريف العطار
تعانى مصر من مشكلة القمامة من سنوات كثيرة، تلك المشكلة التي تتواجد في الأحياء الراقية والفقيرة علي السواء، فلم يعد غريباً أن ترى صندوق القمامة مكتظ ويمتد لنصف شارع أو قد تجد قمامة بلا صندوق من الأساس والمفارقة ان كلاهما تبعث روائح كريهة وتؤدى إلي انتشار الأمراض، والحكومة المصرية رغم الوعود إلا أنها غائبة عن الحلول.
ولم تخلو برامج الحكومة المصرية من جدولة لحل مشكلة القمامة.
فها نحن نري محافظة اسيوط خير مثال فيما نتكلم فيه ان منطقة حي غرب اسيوط نري ان القمامة تنتشر وبكثر في بعض الشوارع الرئيسية منها شارع عمر الساويرس وموقف الشادر والمجاهدين وغيرها من الاماكن التي تخض الي منطقة حي غرب
ونسال سؤالا ؟؟
لماذا لا تقوم المحافظة بحل تلك المشكلة الموجود في منطقة حي غرب باسيوط
ولماذا تهتم اكثر بالمناطق الراقية في حي شرق ..لماذا !
و تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة البيئة إلى زيادة حجم الزبالة عاماً بعد عام بشكل كبير خصوصاً مع تزايد عدد السكان، وأن مايتم رفعه منها لا يزيد على النصف في حين يظل قسم كبير في الشوارع، وأن حجم الزبالة عام 2000 كان 20 مليون طن ومتوقع أن يصل إلى 30 مليون طن عام 2016، يرى الخبراء أن مشكلة القمامة يمكن التعامل معها جدياً عبر عمليات إعادة التدوير التي تعد نشاطا اقتصاديا في العديد من الدول، مثل الصين التي حرصت على استيراد المخلفات الصلبة مثل البلاستيك من مصر، ويضيف الخبراء أنه للاستفادة من القمامة يجب فتح استثمارات في هذا النشاط ووجود إجراءات قوية وفعالة من جانب الحكومة.
وهذه المشكلة يمكن حلها باستخدام العلم والتكنولوجيا والإستفادة من العلماء بالمراكز البحثية والجامعات. عندما نتحدث عن تلوث البيئة يمكن أن تأتي علي رأس القائمة أكوام الزبالة التي أصبحت تمثل منظراً غير إنساني يراه الناس كل يوم عبر الشارع.
فخطر أكوام الزبالة المنتشرة أنها تمثل مركز التوالد للذباب والميكروبات والصراصير، والتي يمكن أن تنقل للناس أمراضا خطيرة مثل السل والكوليرا والتيفود، والأخطر من كل هذا أن أكوام الزبالة تتجمع وسط تكدس سكاني مما يزيد من خطر إنتشار الأوبئة. وإذا اعتمدنا علي النظرة العلمية لمعرفة أبعاد المشكلة المطلوب إيجاد حل علمي وعاجل لها.
ومن جهة أخري فإن الظروف المناخية والبيئية لمصر تحتم وتتطلب إستخدام وسائل تكنولوجية بسيطة وبعيدة عن التعقيد، باختصار مطلوب حل مشكلة مصر مع النظافة باستخدام بسيط ما يمكن من وسائل التكنولوجيا، مثل استخدام القمامة والمخلفات الزراعية في انتاج الطاقة الكهربائية، فالقمامة التي تخرج من القاهرة مثلاً يمكن أن تنتج طاقة تنير شوارعها, ومنازلها نفس الشيء عن التلوث في القرية المصرية.
ترقبوا في المقال القادم بعض الحلول التي ستساهم في حل مشكلة القمامة

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى