ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﻮﻡ

الفيوم – زينب علاء

ربما لم تكن مستشفيات الحكومة وحدها قد ابتليت بداء الإهمال الطبي، وضعف الرقابة، ولكنه امتد كذلك ليضرب المستفيات والعيادات الخاصة، رجالاً ونساءًا يدفعون أموالهم بغية الشفاء، ولكنهم يقعون ضحايا لهذا الإهمال، الطفلة ساندي، ضحية أحد المستشفيات الخاصة، ” أسرار” تتحدث إلي والد الطفلة، كشفًا لملابسات الوفاة وتفاصيل الواقعة.

البداية: تعود أحداث الواقعة إلي قيام محمود مرجاوي، والد الطفلة ساندي، باصطحاب ابنته ذات الثلاث سنوات لإجراء عملية إزالة الوزتين بمستشفي النيل التخصصي بالفيوم، ثم تفاجئ بتجميع ابنته مع عددً من الفتيات الأخريات، اللاتي أتين لإجراء نفس العملية، في غرفة عمليات واحدة، وإجراء العملية لهن جميعا في وقت واحد، برر ذلك الطبيب احمد إبراهيم، الذي أجري العملية للطفلة، بضيق الوقت وكثرة الحالات المشابهة لحالة ساندي.
خروج الحالات: وما إن أنهي الطبيب عمليات الجراحة، حتي صرح لهن بالخروج بعد ساعة من إجراء العملية حتى يفسحن لغيرهن ممن اتين لإجراء الجراحة ذاتها، والذي ساء من حالة ساندي وارتفعت حرارتها حتي توفيت، وتم التصريح بدخولها مشرحة مستشفي سنورس المركزي، تبعا للتغيرات التي طرأت علي الطفلة بعد إجراء العملية.

وقال مرجاوي، والد ساندي ” يعني هوا مسلسل الإهمال ده مش هينتهي، لا مستشفيات الحكومة ولا الميتشفيات التخصصية فيها رحمة، أجيب بنتي عشان تعمل عملية اللوزتين يقوم الدكتور مخرجها بعد العملية بساعة، والبنت تموت قدام عيني وأنا مش عارف أروح بيها فين، والمستشفي مش بتفكر غير الفلوس وبس، دول مأجرين غرفة العمليات، ومفيش أي رحمة في التعامل، بس أنا مش هسيب حقي بنتي، وهاخده من اللي ظلمها، وأهمل في صحتها، واستهتر بحياتها، هما دول ملائكة الرحمة، بنت عمرها ٣ سنوات يحصلها كده بسببهم، ربنا المنتقم وحسبي الله ونعم الوكيل.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى