الشيخ أبو أسامة الزريعى صاحب المواقف الشجاعة المزنّرة بالشهامة و التضحية

غزة/ بقلم فادى منصور

ليس من عادتي ان اكتب عن رجل ذو منصب او سلطان ولكن نحن في وقت يجب ان ينصف به الرجال بالكلمة الحق … معاقل الوطن عدة ومراحل العمل شاقة … لذا هناك رجال لا تنضب مسيرتهم ولا يقل عطائهم … لكن الامانه والواجب دفعتنا لكتابه عن رجل تشعر وأنت تكتب عنه برهبة جامحه ، وشعور ممزوج بالخوف من الإخفاق في إيفاء رجل مثله حقه من خلال كلمات وسطور تبقى عاجزه عن وصف الرجل هذة القامه الشامخه الشيخ أبو أسامة الزريعى منسق شئون العشائر الباديه بالمحافظات الجنوبيه يعجز الكلام وينعقد اللسان ويزيغ العقل ويطيش البيان اذا فكرت في ذكر مآثر و فضائل هذه القامة الانسانية التي شهد لها اهل فلسطين شرقها وغربها شمالها وجنوبها وفى الوطن والشتات فلم تبق في فلسطين مدينة ولا قرية إلا وشهدت له صولة في الاصلاح وجولة في التوفيق ولم تبق ساحة في فلسطين إلا وتشهد له انه كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر جلابا للصلح. فهو من أصحاب مدرسه الأفعال لا الأقوال ، وهو من ردد دوما قوله (لو كانت تجارتنا الكلام لأفلسنا منذ زمن) فنظم صفوف الرجال و شعار هذا الرجل دوما هو «مع الحق والحق ما يتغير .التقيت بالرجل لمست فيه ذلك الحرص الكبير على الوطن ! من يعرفه يعرف أنه شخصية وطنية بامتياز .. الاختلاف معه لا ينبغي أن يبخسه حقه لستُ اغالي او اتحيّز حين اقول ان الشيخ أبو أسامة الزريعى منسق شئون العشائر الباديه بالمحافظات الجنوبيه لم يكن رجلاً عاديّاً،فهذا الرجل الذي بذل جهداً كبيراً لانارة ليل عتمتنا الطويل من خلال النضال اليومي والدؤوب، ليس غريباً اذن ان يكون محط احترام وتقدير جميع من عرفه ،لاي جهة انتموا وهو الذي عزّز فينا حب الوطن والاخلاص للارض والانسان ,وامدّنا بروح التضحية والوفاء والفداء. فهو ليس رجلاً عاديّاً… بل مناضل صلب منذ صغره وسليل عائلة مناضلة تؤمن ان فلسطين الارض والوطن والقضية والهويّة والمقدسات لا يمكن التنازل عنها ولا عن ذرّة تراب واحدة منها…فشامخ هو “أبواسامه ” بشموخ اشجار زيتون فلسطين وجبالها الشمّاء…ثابت بثبات الاقصى في ارض القداسة…ومحلّق كالنسر العربي…لم يتزحزح عن مبادئه وقناعته والقيم التي تربّى عليها يرفض التوقّف وهو يعطي للثائرين المقاومين الدروس في اقتحام اسوار التحدّي رفضاً للواقع المشين والمهين والعقيم..اخي ابا اسامه حماك الله وحمى أمثالك … الوطن بناه الحكام الإداريون ومدراء الشرطة ومدراء الصحة والتربية والقائمة تطول …. لمثلهم تحية … لكل من سف تراب الوطن من اجل الوطن …. حفظك الله وأطال في عمرك على طاعته وأحسن ختامنا والمسلمين

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى