رساله إلي نفسك بقلم / غاده سمير

كثيرا يراودنا الشعور بالانعزال عن الآخرين، وأن نجلس في وحده خاصه أو عالم نصنعه، مختلسين بعض دقائق أو لحظات ننفرد بها بذواتنا، وكأننا نعلن الإبتعاد عن ضجيج العالم الذي يحيط بنا أو كفرارا وقتيا أو محاولة للتوقف من أجل الإستكمال المنشود.
لاشك أن الحياه هي رحله مستمره من الأحداث… التي ربما تسعدنا.. وربما تسبب لنا بعض الألم أو الحزن ،فتلك طبيعه الحياه التي جبل فيها الإنسان علي المعاناه المستمره كسنه كونيه لا خلاف عليها .
أصبحنا نتواصل الآن من خلال مواقع التواصل الإجتماعي العديده و المبهره ،أما فيما مضي كانت الرسائل النصيه ومكالمات الهاتف الأرضي فقط ،ومع إزدياد هذه الوسائل تقاربنا من الآخرين… وابتعدنا عن أنفسنا أكثر في ظل رحله اللهث اليوميه بين محاوله الوفاء بكل ما نحتاجه للحياه من متطلبات ماديه أكثر منها معنويه، وابتعدنا عن فهم ذواتنا أيضا
فهناك عباره لشمس الدين التبريذي يقول فيها ”’ معرفه الآخرين تجلب الحكمه أما معرفة ذاتك تجلب لك التنوير .
هناك الوقت الذي تريد فيه أن تصمت وتتأمل جيدا، فربما يكون في الصمت ما لا تجده في الحديث ”” يحتاج الإنسان إلي سنتين ليتعلم الحديث و إلي خمسين عام ليتعلم الصمت ””إرنست همنغواي” ، ويقول أمير المؤمنين” عمر بن الخطاب ””ما ندمت علي سكوتي مره ولكني ندمت علي كلامي مرات ”” .
جرب أن ترسل رساله إلى نفسك اذا شعرت أنها تحتاج الي من يساندها. .كنت أنت لنفسك ذاك المساند والمدعم…تحدث إليها حديثا خاصا ..سامحها ..لا تقسو عليها كثيرا ..حاول دائما أن تلتمس لها الأعذار كما تلتمس لغيرك ..أن تشعر بقيمة ما تفعل وان تمنح نفسك بعض دقائق تكفي لإرسال رسالة خاصه منك إلي ذاتك تعينك علي إكمال الرحله .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى