لماذا على القادة أن يمارسوا إدارة «الجذب»؟

كتب :شريف العطار
سؤال نسأله لكل من يريد ان يكون قائدا .
إن نسبة مئوية متزايدة من العمل اليوم تعتمد على لطف الغرباء. وإن نجاحك كقائد مرتبط بقدرتك على جذب الناس، والعديد منهم قد لا تلتقي بهم إطلاقاً، ليقوموا بما هو أكثر من المطلوب، وإن الجهود المتروكة لتقدير المرء هي الدم الذي يجري في عروق اقتصاد هذا اليوم. وبينما نسير باتجاه نماذج النشاط العملي التي تعتمد على الابتكار، والتعاون، والخبرة الفردية، والحرفية، علينا أن نبتعد عن المفاهيم التقليدية المتعلقة بالمسؤوليات الرئيسة لكبار الرؤساء التنفيذيين..
بالنظر إلى العديد من السنوات الماضية التي قضيتها في البحث والقراءة والدراسة والتطوع
في الفرق والجمعيات الخيرية ..يظهر استنتاج واحد بصورة بارزة: لا يمكنك أن تجبر أي شخص على التعاون والابتكار.
ولا توجد علاقة بين تقنيات الإدارة التقليدية ورغبة الناس في مواجهة التحديات بنشاط، وطاقة وفخر أكبر.
إن تشجيع عدد أكبر من الناس على قطع شوط أبعد، هو مهمة أساسية للقائد. وقد ولّى الزمان الذي كان فيه التحدي الإداري الأساسي هو التأكد من أن العاملين أدوا المهام بصورة متناغمة، وموثوقة. ونحن في حاجة إلى مناهج «الجذب»، المجهّزة لتشجيع الأفراد على مشاطرة أفكارهم باتساع أكبر، وبصورة بنّاءة، بهدف دفع حدود ما هو ممكن.
حيث تروي لنا الإحصاءات قصة واقعية :
إن العدد الإجمالي للوظائف المنتجة للسلع تراجع بصورة حادة في الولايات المتحدة، من 36 في المائة من الوظائف كافة قبل 50 عاماً، إلى 15 في المائة في الوقت الراهن. وقد ارتفعت الوظائف المتعلقة بالتعليم، والصحة من 5 في المائة في اقتصاد الولايات المتحدة في عام 1959، إلى 14 في المائة في الوقت الراهن، وارتفعت الخدمات المهنية وفي مجال النشاطات العملية، من 7 في المائة إلى 13 في المائة.
كيف يمكن أن تكون القائد الذي يجذب الآخرين ليسهموا بمستويات أكبر في الجهد التقديري؟ فيما يلي ثلاث صفات أضعها على رأس القائمة بواقع خبرتي في العمل التطوعي :
شيّق، ومثير: قادر على أسر خيال الناس، وتوليد الإثارة. قادر على تحمل الغموض: منفتح على تقبل مدى واسع من الأفكار، ويحترم وجهات النظر المتباينة. جدير بالتصديق: يقدّم صفقات متناسقة، ويفي بالالتزامات بصورة موثوقة.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى