السيسي نتطلع إلى التعاون مع اليابان

متابعة / نيفين عباس

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي المستثمرين اليابانيين للمساهمة في المشاريع التنموية المصرية لتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين، مشيرًا إلى أن مصر اتخذت إجراءات عدة لجذب وتيسير الاستثمار وقدمت في عام واحد حلًا “جذريًا” لمشكلة نقص الطاقة استمرارًا لعجلة الإنتاج.

وأعرب السيسي – خلال كلمة ألقاها فجر اليوم الاثنين أمام البرلمان الياباني (الدايت) – عن أمله في استعادة زخم السياحة اليابانية إلى مصر، مؤكدًا أن أجهزة الدولة المصرية لن تتدخر جهدًا للحفاظ على أمن وسلامة زائريها من جميع أنحاء العالم.
وقال السيسي – في كلمته التي أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط – إن مصر تتطلع إلى التعاون مع اليابان في مجال التعليم للاستفادة من تجربتها التي جمعت بين جودة العملية التعليمية مع الاهتمام بالقيم الإنسانية وروح العمل الجماعي.
وأضاف السيسي، أنه يتطلع إلى توثيق علاقة مجلس النواب المصري مع البرلمان الياباني، في إطار التزام الدولة المصرية بمواصلة النهج الديمقراطي وإعلاء مبادئ دولة القانون والفصل بين السلطات واحترام حقوق الإنسان.
وأوضح السيسي أن مصر تواصل مساعيها لإيجاد تسويات سياسية للأزمات المتفاقمة في سورية وليبيا واليمن بما يحافظ على وحدة هذه الدول، معربًا عن تقدير مصر للجهود اليابانية إزاء تسوية هذه القضايا التي تتوافق وجهات نظر حكومتي مصر واليابان تجاهها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الرئيس السيسي إن الجماعات “الإرهابية” استغلت تلك القضية “كذريعة لتبرير أعمالها الإجرامية ضد دول العالم، وكذلك في دعاياتها لاستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها”.
ووصل السيسي أمس الأحد إلى العاصمة اليابانية طوكيو، ثاني محطة في جولته الآسيوية التي تشمل قازاخستان وكوريا الجنوبية.
وقالت مصادر مسئولة، في تصريح للوكالة، إن السيسي هو سادس رئيس يلقي كلمة أمام البرلمان الياباني في تاريخه، وهو أول رئيس عربي وثاني رئيس أفريقي يتحدث أمام البرلمان بعد مانديلا.
وأضافت المصادر، أن أهمية زيارة السيسي لليابان تكمن في كونها من أكثر خمس دول مانحة في العالم، وذلك من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) التي تعد من أكبر المؤسسات التي تمول المشاريع التنموية، حيث إنها منخفضة الفائدة وطويلة أجل السداد.
وأوضحت المصادر أن العلاقات المصرية اليابانية ترجع إلى عام 1922 حين اعترفت اليابان باستقلال مصر وافتتحت القنصلية اليابانية في مصر في الإسكندرية عام 1926، بينما افتتحت مصر سفارتها في طوكيو عام 1953، وبدأت اليابان في تقديم المساعدات لمصر اعتبارًا من عام 1974.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى