هو دين أبوكم اسمه ايه؟ بقلم غاده سمير

لا شك في أن ما يحدث الآن من تفجير الآمنين رساله للجميع بأن الإرهاب لا دين له ولا وطن ،لم يفرق بين من ذهب إلي المسجد ليصلي ولا من ذهب إلي الكنيسه ليصلي أيضا ،وجه ضرباته الملعونه في يومي الجمعه والأحد الذي يعلم جيدا أهميتهما الدينيه لدي المسلمين والمسيحيين اللذان يشكلان غالبيه الشعب المصري .
الإرهاب هو نتاج مجتمع مليء بالجهل ،ولا أقصد بالجهل هو عدم الحصول علي درجات علميه مرتفعه، فالآن ما أكثر هذه الدرجات والمراكز العلمية التي يحصل أصحابها علي مجرد أوراق وبطاقات يضعها في حقيبته ليفتخر بها مع افتقاده الشديد لمعرفه أي شيء في أي شيء وعن أي شيء.
الإرهاب هو صناعه غياب الضمائر والشعور الإنساني، وتنمية الشعور بالعداء، وعدم الإنتماء للمجتمع والوطن ،الإرهاب هو نتاج غياب الخطاب الديني الصحيح وفتح باب الجدال العقيم حول قضايا لا تهم ولا تثمن من جوع .. الإرهاب هو نتاج إنسان فقد الشعور بغيره ، سلب عقله لمن أستطاع السيطره عليه تماما أو شراؤه بالمال أو بالجنة الموعوده تحت مسمي الجهاد والشهادة المزعومه.
أي دين يقتل النفس التي حرم الله بالحق ،جميع الأديان تلتقي في تحريم الدم والقتل حتى الديانات الأرضيه التي يختلف عليها البشر ويري البعض أن أصحابها لا دين لهم كالبوذيين والهندوس لديهم ما يحرم القتل ويعلمون أبنائهم أن قتل النفس محرم !
هؤلاء الإرهابيين لا دين لهم ولا وطن فلا وطن لمن يقتل أخا له وشريكا له تحت نفس السماء وعلي نفس الأرض، لا وطن لمن استباح دم غيره وتلذذ برؤية الدماء وهي تسيل داخل أروقة المساجد والكنائس،لا وطن لمن قتل نفس بغير حق ..لا دين ولا شرف ولا وطن لهؤلاء القتله.
رحم الله كل شهدائنا ومنح الصبر لكل أم وكل أب يعتصره الحزن الآن علي فلذه كبده الذي قتل بغير ذنب .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى