المنظومة الصحية فى مصر ماتت اكلينيكيا ولا يبقى الا اعلان الوفاة ومراسم الدفن

تقرير ” نورا عبد اللطيف ”
لا شك أن المنظومة الصحية فى مصر ماتت اكلينيكيا فلا أجهزة ولا أطباء ولا علاج ولا أى شئ يمكنها أن تقدمه
للمرضى الفقراء الذين لا يجدون بديلا فنجد الصروح والمنشأت الطبية أهدرت
فيها مئات الملايين من الجنيهات ولم تستغل حتى الأن بل وتحولت لمساكن للأشباح ولا يوجد شئ داخل هذه الصروح تقدمه للمرضى سوى الفساد والاهمال واصبح الداخل مفقودا والخارج مولودا .
رصدت عدسة ” اسرار ” مدى الاهمال والتسيب الذى يظهر بداخل مستشفى أشمون العام ويبدأ هذا المسلسل بمدرسة التمريض بداخل هذا الصرح الطبى التى تحولت مأوى للفئران والحشرات الضارة التى تغزو المستشفى ليلا وتتجول فى جميع أنحاء المستشفى بين المرضى تارة والاطباء تارة أخرى وهذا يمثل خطورة كبيرة على المرضى غير ان طالبات هذه المدرسة انتقلوا الى مبنى الحميات المجاور لها حيث يعانوا من مدى الاهمال بهذا الصرح وخاصة أنه فى العام الماضى اصيب 6 حالات بالغدة النكافية من هؤلاء الطلاب ومن المعروف أن هذه المدرسة التى تحولت الى خردة على هذا الحال منذ ثلاث سنوات وجات الموافقات وجميع الاجراءات لاعادة هيكلتها ولا أحد يسئل عن شئ
حيث أكد بعض الطالبات انهم يطالبون بمكان أمن للتدريس فيه خوفا على أنفسهم خاصة أنهم مقبلون على عام دراسى جديد وهم مازالوا بمبنى الحميات وهذا يمثل خطورة على أرواحهم لأنه معرض لدخول حالات الاصابة بلأمراض مثل الكورونا والأيبولا وهم معرضون لذلك ومن السهل انتقال العدورى لهم
مما أكد ” طلب عدم ذكر اسمه ” المشكلة الأساسية بالمستشفى هى انخفاض اسطوانات الأكسجين وعدم اتاحته ببعض الأقسام وخاصة قسم حضانات الأطفال وأجهزة التنفس الصناعى
وأن كميات الأكسجين التى تأتى لهم من المديرية غير كافية بالمرة لأنها تأتى للمستشفى مرتين كل أسبوع حيث يوجد تقريبا 135 اسطوانه بالمستشفى ويتم تعبئة 180 اسطوانه فقط كل اسبوع مع العلم أن العدد الكافى خلال الاسبوع الواحد هو 150 اسطوانة .
ويستكمل حديثه أيضا بأنهم طالبوا اكثر من مرة بوجود تانك الأكسجين وهذا يتم
تعبئته كل شهر ويكفى المستشفى باقسامها ولكن لا يوجد مجيب لمطالبهم
وأثناء جولة ” الطبعة الأولى ” داخل المستشفى نرى اهدار للمال العام بوجود أجهزة ومعدات ملقاه بأخر المستشفى حيث يوجد 7 عربات اسعاف فى حالة تكهين ولا يصح استخدامها الاستخدام الأدمى موجودة منذ عام 86 ولا أحد يفكر باعاده هيكلتها والاستفادة منها على الرغم من أن المستشفى فى حاجة اليهم .
وننتقل الى جزء هام جدا بالمستشفى وهو قسم الطوارئ والاستقبال وأبسط تعليق عليه ” طوارئ أشمون العام سداح مداح ” حيث لاحظنا حالة من الغضب والاستياء الشديد من قبل الأهالى لما يروه من تأخر فى المواعيد وعدم وجود أطباء فى الطوارئ وأنه فى حالة وجود حادثة على الطريق لا يأتى الطبيب الا بعد ساعة على الأقل وفى حالة تواجدنا بالقسم أتت حالة شديدة الخطورة تفيد بوقوع طفل فى التاسعة من عمرة تحت عجلة القطار وفى حالة نزيف شديد نتيجة لقطع رجليه ويمر من الوقت ساعة واكثر ولا يوجد طبيب معالج يرى الحالة وعندما ذهبنا الى مدير المستشفى لايجاد دكتور لهذا الطفل ما كان عليه الا ان قال ” أنا ماليش دعوة أنا رايح أصلى ” وذهب ولن يعود الى المستشفى مرة أخرى وأهالى الطفل فى حالة هياج وما كان عليهم الا أن يحولة الى مستشفى شبين التعليمى وتحولت مستشفى أشمون العام الى مستشفى تحويلات فقط و لوحظ ان حجرة الاستقبال واحدة و مشتركة مابين الرجال والنساء وأن مخزن الأدوية غير مطابق للمواصفات ورأينا طاقم التمريض يجلس بالطرقات وأثناء حدوث حالات كسر وتحتاج الى تجبيس لا يجدون مجرد الجبس وحالة من الفوضى داخل المبنى فطالب المئات من الأهالى باعادة هيكلة المبنى برسم هندسى مطابق للمواصفات وأن يكون هناك حجرات فرز وملاحظة وتجبيس وخياطة ومحطة تمريض وغرف للاشعة .
وحاولت الطبعة الاولى التواصل مع مدير المستشفى للتعليق حول متطلبات المرضى والاهالى الا انه اعتذر .

280283

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى