أخر الأخبار

إزرعوا الذهب الأخضر بأرباح تصل لأكثر من ٣٠٠ ألف جنيه سنويا للفدان الواحد

كتبت شيماء نعمان
منذ فجر التاريخ قامت الحضارة المصرية القديمة على النشاط الزراعى فى الأساس مثل نبات البردى لإستخداماته المتعددة فى الكتابة وفى مراكب النيل الصغيرة ،و بعد مرور آلاف السنين و تحديداً مع بداية الدولة المصرية الحديثة عام ١٨٠٥ منذ إعتلاء محمد على باشا حكم مصر فإنه أعطى اهتماما كبيرا بالزراعة فشيد الترع و القناطر وأدخل زراعات وأشجار كثيرة منها شجرة التوت فاكهة الغلابة المجانية المنتشرة على ضفاف كل الترع وأدخل زراعة محصول القطن طويل التيلة الذى كان قاطرة الاقتصاد المصري على مدار قرنين من الزمان لدرجة أن بورصة الإسكندرية للقطن كانت تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم بين جميع البورصات ،ولكن بعد أن اختلت الميزة النسبية لزراعة القطن لأسباب كثيرة فقد أصبحت محاولة إعادة أمجاد القطن المصرى كمحاولة إيقاظ الموتى من رقادهم العميق ،…….ولكن بعض الآمال التى بدأت تلوح فى الأفق بعد كم التغييرات التى شهدتها مصر في السنوات الأخيرة و بعد هذه الثورات و تواجد الرئيس السيسي حالياً فى سدة الحكم و ما يحاوله جاهداً فى أن ينتقل بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة و المنتجة لكل إحتياجاتها دون الإعتماد على الخارج قدر الإمكان .
فهل يمكن إذا أن نرى طفرة جديدة في مجال الزراعة المصرية تنقل مصر تلك النقلة التى أحدثها محصول القطن سابقا ؟؟؟؟؟
نعم يمكن ذلك من خلال التركيز مع بعض المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية العالية جدا جدا ،وسنعرض باذن الله فى هذه المقالة المحصول الأول منها وهو
،،،،،،،،،،،،،،،، الإستيفيا،،،،،،،،،،،،
*دخل نبات الإستيفيا للزراعة فى مصر منذ عام ١٩٩٥ وأجريت عليه العديد من الأبحاث التى تبشر بما يمكن أن يحققه هذا النبات للزراعة المصرية من نهضة متوقعة.
* يطلق على ورق نبات الإستيفيا إسم الورقة الحلوة أو ورقة العسل حيث يستخدم هذا النبات كبديل لسكر القصب وسكر البنجر سواء فى صورة أوراق أو عن طريق إستخراج مستخلص عصارة الاوراق الحلوة و التى تعادل التحلية الناتجة من الجرام الواحد فيها ما يمكن أن نحصل عليه من تحلية ٢٠٠ جرام سكر على الأقل وهو مايعنى أنه يمكن الحصول من الفدان الواحد المزروع بالإستيفيا على نفس مقدار التحلية التى ينتجها ٨٠ فدان مزروع ببنجر السكر إذ ينتج الفدان الواحد ٤٠٠ كيلو من مستخلص عصارة الأوراق الحلوة.
* إذا كان حجم الإنتاج المصري من السكر سنوياً هو ٢.٢ مليون طن سنويا فقط وتحتاج مصر لاستيراد حوالى مليون طن سنويا لسد العجز فى سلعة السكر بتكلفة لا تقل عن ٥ مليار جنيه سنويا فإن زراعة حوالى ٢٠ ألف فدان فقط فى مشروع المليون ونصف مليون فدان ستكون كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر نهائيا وتوفير ال ٥ مليار جنيه سنويا الذين يذهبون في إستيراد السكر ومع التوسع فى زراعة هذا المحصول فيمكن التصدير للخارج و الحصول على مليارات الدولارات من التصدير خاصة إلى الأسواق الأوروبية لعدم ملاءمة الأجواء الأوربية ذات المناخ البارد لزراعة هذا النبات بالجودة الكافية والجدوى الإقتصادية المرتفعة عندنا هنا.
* يمكن زراعة هذا النبات فى حديقة أى منزل أو فى الشرفات والبلكونات و الإكتفاء منزليا من السكر.
*على الرغم من أن البحوث التى أجريت على الإستيفيا في مركز بحوث الحاصلات السكرية إلا أن هذه الأبحاث لا تزال حبيسة الإدراج بسبب غياب الوعى عند المستثمرين بأهمية هذا النبات وفوائد زراعته على المستوى الشخصي للمستثمر و على المستوى القومى للدولة.
* كمية السعرات الحرارية الناتجة من إستخدام محلى الإستيفيا هى أعلى ٣٠٠ من السعرات الحرارية للسكر العادى وبذلك فهو مناسب للتخسيس .
*ينتج الفدان الواحد من ا إلى ٣ طن من الأوراق الجافة للإستيفيا، ويبلغ سعر الكيلو الواحد ١٠ دولار عند نجاح تصديره للخارج كأوراق فقط و بالتالى إذا قلنا أن متوسط إنتاج الفدان هو =(٢ طن) ٢٠٠٠×١٠دولار×١٦جنيه=٣٢٠٠٠٠ للفدان الواحد سنوياً موزعة على من ٤-٥ حشات سنوية وهى جدوي إقتصادية مرتفعة جداً لا تكرر فى أى محصول آخر.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،الفوائد الطبية،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كما أكدت الأبحاث العلمية أن سكر الإستيفيا يساعد فى تحقيق الإستقرار لمستويات السكر في الدم وزيادة مقاومة الأنسولين ويشجع البنكرياس على إنتاج الأنسولين الطبيعي، فضلا على إحتوائه على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ولا يحتوى على أى سعرات حرارية ولا تتراكم في الجسم حيث يتم التخلص منها فى البول ،كما أن لهذا النبات خصائص مضادة للجراثيم و يساعد في منع التهابات اللثة وتسوس الأسنان وقروح الفم .

وتستخدم الإستيفيا كنظام غذائي لأى شخص يعانى من مشاكل في سكر الدم وتساعد على تقوية الهضم وتستخدم كعلاج طبيعي للأنفلونزا ونزلات البرد و إحتقان الحلق، ولها تأثير على تقوية عضلة القلب و الأوعية الدموية وتستخدم فى علاج الأمراض الجلدية كالاكزيما والتهابات الجلد.
وبناء على كل ذلك أكد الأستاذ أيمن الأدغم أن زراعة هذا النبات بشكل كبير سيساهم في سد الفجوة و منع الإستيراد من الخارج بل و التصدير للخارج أيضا ،و أطالب كبار رجال الأعمال بالدولة لزراعة هذا النبات لأنه وبحق الذهب الأخضر والإستثمار في هذا المجال فهو سيحقق أعلى الأرباح ربما أكثر من تجارة الممنوعات كالسلاح وغيره من النشاطات غير المشروعة .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى