الإرهاب يضرب بلجيكا: تفجير إرهابي في بروكسل يخلف 34 قتيل ومئات الجرحي

متابعة / نيفين عباس

 

ضربت سلسلة تفجيرات متتالية، العاصمة البلجيكية بروكسل منذ صباح اليوم الثلاثاء، أسفرت عن مقتل ما يزيد على 35 وإصابة 135 آخرين، فى الوقت الذى رفعت فيه سائر الدول الأوروبية وفى مقدمتها فرنسا حالة الطوارئ تحسباً لوقوع أى أعمال إرهابية.

وفوجى رواد مطار “زافتتم” الدولى صباح اليوم بانفجارين متتالين، فى صالة مغادرة المسافرين، قرب الخطوط الجوية الأمريكية “أمريكا إير لينز”، أعقبهما انفجار داخل محطة المترو، ليقع الانفجار الرابع بعد قرابة ساعة فى أحد الشوارع القريبة من المترو، لترتفع حصيلة ضحايا التفجيرات الأربعة لما يقرب من 170 قتيلاً ومصاباً.

وذكرت تقارير إعلامية بلجيكية أنه تم إخلاء القصر الملكى البلجيكى فى قلب العاصمة بروكسل وقالت وسائل الإعلام إن الملك فيليب والملكة ماتيلد فى حالة صدمة لكن التقارير لم تذكر ما إذا كانا متواجدين فى القصر أم لا.

وعقد رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشيل، اجتماعا طارئاً مع مجلس الأمن الوطنى لبحث الاجراءات والتدابير الأمنية اللازمة، فى الوقت الذى نفذ فيه الأمن البلجيكى عمليات تمشيط واسعة ومكثفة فى محيط التفجيرات وتم العثور عبوة ناسفة لم تنفجر فى مطار “زافتتم”، بالتزامن مع انتشار عناصر من الجيش فى الميادين الرئيسية ورفع درجة التأهب الأمنى فى جميع أنحاء البلاد.

وفور وقوع الانفجارات، تم توقيف رحلات قطارات أوروبا من وإلى بروكسل، فيما أعلنت السلطات البلجيكية أن مطار فرانكفورت يستعد لاستقبال الرحلات الجوية التى كان مقرر هبوطها على مطار “زافتتم”، فى الوقت الذى تم فيه إخلاء جميع المدارس والمراكز التعليمية المتواجدة وسط العاصمة بروكسل وتمشيطها. من جانبها، أعلنت شركة مصر للطيران، إلغاء رحلاتها التى كان مقرراً اقلاعها إلى بروكسل، فى تمام العاشرة صباح اليوم، بعد الانفجارات التى شهدتها العاصمة البلجيكية، مؤكدة أن هناك تنسيقاً لبحث استئناف الرحلات الجوية متى كان ذلك متاحاً.

ورفعت العديد من الدول الأوروبية، حالة التأهب الأمنى فور وقوع التفجيرات، وفى مقدمتها فرنسا، حيث أعلن عمدة مدينة تاليس الفرنسية غلق الحدود مع بلجيكا بالكامل لمنع تسلل أو هروب أى من الإرهابيين، كما تم قطع كل سبل المواصلات القادمة من وإلى فرنسا من جانب بروكسل.

وقالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، عقد اجتماعاً مع رئيس وزراءه مانويل فالس، ووزير دفاعه جون إيف لو دريان، لمتابعة آخر تطورات الحادث، واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية فى باريس وسائر المدن الفرنسية.

وفور انتهاء الاجتماع، قال هولاند فى كلمة من قصر “الإليزية”: “نمر بحرب شرسة على القارة بأكملها، وعلينا أن نخوض هذه المعركة ونحن فى كامل اليقظة والوحدة، فهذان العنصران هما الأهم على الإطلاق، وأن وحدة أوروبا هى الرادع الحقيقى لما يجرى مؤخراً”.

وأضاف الرئيس الفرنسى: لابد من التكاتف وخوض الأزمات فى رباطة جأش، لأن مواجهة هذه الظاهرة الكارثية تحتاج إلى أوقات طويلة، كما يجب أن نحافظ على الحريات وتطبيق القانون.. اليوم بلجيكا، والأمس كانت باريس، ولا نعلم من القادم”. فى سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الفرنسى بيرنار كاثنوف، نشر 1600 شرطى إضافى لتأمين المواصلات العامة، قائلاً فى تصريحات للصحفيين: “يجب العمل على مكافحة تجارة الأسلحة وتعديل القوانين الخاصة بذلك، كما يجب تفعيل الأنظمة الأوروبية لمواجهة الإرهاب وتعزيز مراقبة الحدود، خاصة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى”.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى