التقارب بين ميركل وأنقرة يثير انتقادات حلفائها في ألمانيا

متابعة : مني عمرو
أثارت سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مع المهاجرين وتقاربها من تركيا، انتقادات من حلفائها المحافظين، وحذرت سياسية كبيرة من بافاريا من بحث انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد الأوربي.
اعتبرت قيادات من التكتل المحافظ الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، أن عرض الأخيرة دعم مسعى تركيا الانضمام للاتحاد الأوربي، يعد تراجعا في موقفها الرافض لمنح أنقرة عضوية الاتحاد، ويسلط الضوء على مدى حرصها على كسب دعم تركيا في وقف تدفق اللاجئين إلى أوربا، وألمانيا وجهة مفضلة للاجئين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتتوقع البلاد وصول ما بين 800 ألف ومليون لاجئ جدد هذا العام. 
ويشعر كثير من الألمان، بأن بلادهم لا يمكنها استيعاب التدفق القياسي للاجئين.
وتحت ضغط من حزبها باتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه اللاجئين، ترى ميركل أن قيام تركيا بدور يعد عنصرا هاما في المساعدة في وقف التدفق، لكن عرضها دفع محادثات مساعي أنقرة للانضمام للاتحاد الأوربي، قوبل بشكوك من بعض أعضاء البرلمان المحافظين اليوم الإثنين.
وقالت جيردا هاسلفيت، العضو البارز بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، شريك حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل في الائتلاف الحاكم لصحيفة دي فيلت: “يجب ألا نقدم الكثير من التنازلات لتركيا: الانضمام للاتحاد الأوربي ليس في جدول الأعمال”.
وقال شتيفان ماير، عضو البرلمان من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، لنفس الصحيفة: “ضم تركيا للاتحاد الأوربي أمر غير وارد بالنسبة لي”.
وكانت ميركل واجهت الأسبوع الماضي، دعوات من بعض المحافظين في حزبها بتشديد القيود عند حدود ألمانيا، وإبعاد لاجئين قادمين من النمسا وهي ضغوط قاومتها، لكن صحيفة “بيلد” اليومية، قالت في عدد اليوم الإثنين: إن المعارضة لتعاملها مع الأزمة تتزايد وتعمل مجموعة من السياسيين المحافظين على بلورة مقترحات بإغلاق الحدود ووضع سياج.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى