فرحانة.. فوزية.. سهير.. بطلات حرب أكتوبر اللاتى لا يعرفهن التاريخ.. ولم تخرج بطولتهن إلى نور الإعلام.. عن مشاركة “هن” فى النصر وحكايات البطولة والتضحية التى لا يعرفها أحد

متابعة / صابرين سلامه

ما مر حدث من هذه البقعة من العالم، إلا وكانت لـ”هن” وجود قوى ومشاركة حقيقة لا يغفلها إلا جاحد، المرأة المصرية هذه التى دفعت ثمنا كبيرا فى كل المعارك التى خاضتها المحروسة، وكان لها دور جليل مُشرف. مع الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر المجيد، لم يعد مسموحا أن نتهافت على تركيز الأضواء على من شاركوا فقط فى الحرب أو من ساهم بها من الرجال، بل أصبح من حق “هن”، أن نتوجه لهم بالتحية والشكر والعرفان، عن هذا الدور الذى بذلوه على خط النار فى محافظتهن، عن كل أم وزوجة وابنة قدمت عزيزا لها لأجل وطن يسترد كرامته، تحية لكل امرأة قررت أن تشارك ولو بالقليل، فى ذكرى حرب أكتوبر، نجمع من تاريخ المرأة المصرية المشرف، نماذج قدمت كل ما تملك حتى يكتمل النصر، ويتحقق الحلم وتعود سيناء من جديد إلى السيادة المصرية.

فوزية امرأة بدرجة ضابط مخابرات قصة لبطلة تستحق أن توجد فى حائط البطولات، هذه المرأة السيناوية الجدعة التى أكدت فى أكثر من حديث سابق لها، أنها وقت الحرب تلقت التدريب على يد ضباط من المخابرات، هى وعدد من النساء معها على نقل الرسائل من الضباط بالقاهرة إلى القيادات فى سيناء، وتدربن على هذه المهمة مما ساعدهن على القيام بالمهمة على أكمل وجه، لم تكن فوزية امرأة وحيدة قررت أن توهب حياتها ووقتها إلى الوطن، بل كانت تترك عائلتها وتذهب إلى القاهرة تحمل الرسائل والمعدات التى يرسلها معها الضباط فى القاهرة إلى قيادات سيناء، وكذلك إلى الضباط المتواجدين فى سيناء، وهو ما عجزت قوات الاحتلال الاسرائيلى عن كشفها فى هذا الوقت”.

“فرحانة سلامة”، هذه السيدة التى تعيش فى الشيخ زويد، والتى كانت لها قصة تعبر عن مدى شجاعتها وحبها لتراب هذا الوطن، عن دورها فى الحرب، وجود قوات الاحتلال الإسرائيلى فى سيناء كان سببا فى ترك فرحانة منزلها والسفر إلى القاهرة، ولكنها لم تنتظر الفرج على أيادى رجالنا فى القوات المسلحة، بل قررت أن تحول الغضب إلى ثأر من العدو، ولعبت الدور نفسه الذى قامت به “فوزية”، وكانت تنقل الرسائل والأوامر من قيادات الأمن فى القاهرة إلى الضباط وقيادات سيناء فى ذلك الوقت، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التى كان يقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلى من تفتيش إلا أن هذا لم يجعلها تتراجع عن هذا الدور العظيم، والمشاركة فى نصر أكتوبر، وتعد هى من أشهر المجاهدات فى سيناء.

سهير حافظ.. فصل جديد فى التضحية النسائية.. هى أرملة الشهيد مدحت مكى الذى كان نقيبا فى سلاح المشاة بالقوات المسلحة، والذى استشهد بعدزواجهما بستة أشهر فقط، لم تتوقف حياة المرأة التى دفعت ثمن حرية الوطن بدماء زوجها، بل قررت أن تستكمل تعليمها وحصلت على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة، وعملت لفترة كمعلمة، إلا أنها قررت أن يكون عملها بالهلال الأحمر المصرى، لكى تكون خير عمل لها خصوصا بعد أن استشهد زوجها فى حرب أكتوبر.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى