الكرونا تزلزل العلاقات والمفاهيم الانسانيه التى تشبعنا بها وتربينا عليها
حرمتنا من دفئ العلاقات الاجتماعيه وحراره السلام والاحضان والقبلات
لامهاتنا وابائنا وابنائنا واهلنا واصدقائنا واحبائنا
اصبح ان من علامات الحب هو التباعد
ومن علامات الوعى هو المسافات
كان من علامات الاهتمام هو الالتفاف حول المرضى والسؤال عليهم وزيارتهم ودعمهم معنويا وانسانيا
اصبح انه من الواجب البعد عنهم والخوف منهم تجنبهم
يل انقلبت الى تحذير الناس منهم
كان الأمان فى الذهاب الى بيوت العباده والمدارس والاماكن الاجتماعيه والرياضيه اصبح ان السلامه تقتضى الاعتكاف
المستشفيات والاطباء تقف عاجزه على مواجهه حجم الاصابات وقوتها
الاسره ربما ترفض استلام جسمان الموتى لانه مات بالكارونا وتدفع الاموال للاخرين لدفنهم
والمستشفيات ترفض تغسيل الموتى .والبعض جعلها تجاره مشروعه
حتى من يقوم بدفن الموتى يلقى بالجثمان داخل القبور
وكأنهم يحاولون ان يتخلصوا منه بصوره سريعه مشترطا الدفع مقدما
انقلبت حياتنا رأسا على عقب
تغيرت مفاهيمنا ومعتقداتنا
اهتزت امور عديده فى اعماقنا
تاهت ارجلنا وانفسنا وارواحنا
تداخلت افكارنا ارادتنا ومشاعرنا
الجميع يشعر انا الدنيا تضيق يوما بعد يوم
وان الحياه تضغط علينا من كل الجوانب
وان الحياه اصبح بلا طعم ولامعنى ومرة
ضاع الماضى وتهدد الحاضر واصبح المستقبل غامضا
فقدنا مصادر ..كنا نستمد منها القوة والدعم والافتخار
لم يعد لنا ملجئ غير ان نرفع عيوننا الى السماء
ولم يعد لنا مصدرا للحمايه غير صخره الايمان
الجميع يتطلع ان يحدث امر من من السماء يغيرالوضع
وهم لا يعلمون ان يكل مايحدث على الارض
هى رساله من السماء الى سكانها … وليتهم يفهمون