كتبت شيماء نعمان
منذ أن تولى الرئيس المشير عبد الفتاح السيسى سدة الحكم في مصر قدم مسيرة حافلة بالعطاء والجهد لرفعة هذا الوطن طوال السنوات الماضية دون كلل أو ملل مستعيناً فى ذلك بمساندة الظهير الشعبى المصرى والمؤازرة القوية من جموع المصريين وكان دائماً ما يردد قوله المشهور ” تحيا مصر بيكم إنتوا يا مصريين” ولقد لبى الشعب نداء القائد العظيم فى كل مرة طلب منه ذلك وأولها كان خروج الشعب للميادين يوم ٢٦ يوليو عقب ثورة ٣٠ يونيو حتى يعرف العالم كله أن حقيقة ما حدث فى مصر هو ثورة وليس إنقلاب كما أدعت جماعة الإخوان والموقف الثانى حين طلب من الشعب أن يقوم بعمل شهادات إستثمار لتمويل حفر قناة السويس الجديدة فهبت الجموع من هذا الشعب إلى البنوك وقدمت أكثر من ٦٤ مليار جنيه فى ٨ أيام فقط ثم كان أصعب المواقف حين أصدر الرئيس أخطر قرار إقتصادى فى مصر منذ ثورة ١٩٥٢ وهو تحرير سعر الصرف ومع ذلك تحمل الشعب جميع هذه الإجراءات الإقتصادية الصعبة مع الإلغاء التدريجي لدعم الكهرباء والمواد البترولية ووقف مؤيداً ومؤازرا له فى كل هذه الخطوات رغم صعوبة الأمر على الناس .
وفى المقابل قام الرئيس من جانبه بسباق خاص مع الزمن حتى يستطيع أن يقوم و ينهض بمصر من هذه الظروف العسيرة وقام بكثير من الانجازات نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر لأن ماتم إنجازه كثير ولا نعرف منه إلا القليل الذى لا يعلمه الناس إلا بعد أن يتم إنجاز العمل بالفعل وقد أكد الأستاذ أيمن الأدغم أنه كانت آخر الإنجازات التى تمت مؤخراً هو الإعلان عن إفتتاح القاعدة العسكرية الجديدة فى “برنيس ” تلك المفاجأة السارة لكل المصريين التى جعلت كل المتآمرين يذعنون لمطالب مصر بخصوص فترة ملىء خزان سد النهضة إذ أيقن الجميع من الرسالة التى أراد الرئيس السيسي أن يعرفها الجميع وهى أن مصر لن تفرط فى اى حق من حقوقها وهى أكبر صفعة وجهها الرئيس على وجه كل من أراد تركيع مصر دون أن يهدد أو يستعمل القوة وأقوى لطمة تضرب بها وجه أعدائك هى التى تضربها وانت واقف واثق ويديك فى جيوبك .
وإفتتاح هذه القاعدة هى أهم مفاجأة إستراتيجية قدمها الرئيس على الإتجاه الإستراتيجي الجنوبي لتأمين مدخل قناة السويس من ناحية مضيق باب المندب من مخاطر عبث الحوثيين وكذلك توجيه رسالة قوية للجانب الأثيوبي بعدم العبث بأمن مصر المائي بعد أن أصبحوا على مرمى حجر من أن يطالهم بأس نسور الجو المصريين. وقد ذكرنى هذا الإذعان والخضوع المفاجئ للجانب الأثيوبي بعد الإعلان عن افتتاح القاعدة العسكرية الجديدة بالرد الذى أرسله الخليفة العباسي هارون الرشيد بعد أن نقض ملك الروم الجديد الصلح مع هارون الرشيد وبعث إليه برسالة يطلب فيها رد الجزية ليفتدى نفسة او الحرب فكان أعظم رد من” الرشيد” عليه وقال فيه(بسم الله الرحمن الرحيم،،، من هارون امير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم قد قرأت كتابك يا أبن الكافرة والجواب ما ستراه دون أن تسمعه،،والسلام) ثم كان النصر بعد ذلك والآن نرى من إفتتاح القاعدة العسكرية الجديدة مثل ذلك فقد رأى الجميع منا بأسا الزمهم الرضوخ والأذعان لمطالب مصر المشروعة.
وقد قام الرئيس بعمل كثير من الإنجازات خلال الفترة الماضية منها :-
الإتفاق على إنشاء محطات كهرباء سيمنس الألمانية بتكلفة ٦مليار يورو لتوليد ١٤.٤ ألف ميجا وات كهرباء تعادل ٦٠% من الإنتاج الحالى وكذلك إفتتاح حقل ظهر للغاز الطبيعى باستثمارات بلغت ١٦ مليار دولار توفر ٢ مليار دولار سنويا فاتورة إستيراد.
وكذلك إنشاء بركة غليون لتخفيض وإرادات مصر من الأسماك وإنشاء محطة بنبان ومزرعة رياح جبل الزيت لتوليد الكهرباء وكذلك إنشاء ٧ آلاف كيلو متر من الطرق وإقامة ٢٠٠ كوبرى جديد وإفتتاح عدد ٣٢ مستشفى .
وإضافة إلى ذلك أتى لمصر بحاملتى طائرات سمى واحد منهم ” عبدالناصر” وسمى الأخرى ” السادات”
وبنى قاعدة عسكرية سماها ” محمد نجيب” وبنى إستاد وسماه ” ٣٠ يونيو” وعمل محور وسماه ” المشير طنطاوى ” وآخر وسماه ” عدلى منصور ” ولكن وبرغم كل هذه الإنجازات التى قدمها لماذا لم يقوم بإطلاق إسمه على أى مشروع مهم لتخليد ذكراه مثلاً ولمنح نفسه كل الأوسمة والقلادات كما فعل رئيس الإخوان المتوفى مؤخرا ؟؟!!
ببساطة هذا الرجل حمل على عاتقه خدمة مصر دون أن ينتظر ثناء أو شكر من أحد فهو بخلفيته العسكرية والمخابراتية السابقة جندي مخلص لهذا الوطن لا ينام ولا يترك أحداً ينام إلا قليلاً فنراه بعد صلاة الفجر يذهب الى اعماله ويصطحب معه الوزراء للمرور و التفتيش ليرى الناس أعماله ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة بعد أن يصحو أغلب المصريين من نومهم ويؤكد على قيم العمل والإنتاج .
ولا يتوانى او يتخازل لحظة فى حق من حقوق مصر أو الثأر لشهداء الوطن من الجيش والشرطة فى سيناء فقام بأكبر حملة لتطهير سيناء من المجرمين الإرهابيين فى العريش وفى جبل الحلال حتى عم الأمن كل أرجاء مصر وقام بالثأر لشهداء مصر من الدواعش فى ليبيا ولم يعزى إخوتنا المسيحيين إلا بعد الثأر الفورى لهم فى نفس الليلة وهو الرئيس الوحيد المصرى الذى يحرص على التهنئة لهم بأعيادهم فى الكنائس وقدم مبادرة لسداد ديون الغارمات بالسجون للإفراج عنهم وتقديم القروض التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة منخفضة ومساعدة المرأة المعيلة وتقديم برنامج تكافل وكرامة للحفاظ على آدمية الأسر الفقيرة جداً
وقام بحماية الأمن المصرى على جميع الإتجاهات الإستراتيجية الأربعة وحماية الحقوق الإقتصادية لمصر فى إطار خطة ممنهجة بدأت بترسيم الحدود مع دول حوض البحر المتوسط ثم جلب التسليح الكافى من المروحيات والطائرات الحديثة و حاملات الطائرات ليحمى هذه الحقوق المصرية من التعدى عليها من الطامعين كالقردوغان مع عقد اتفاقيات التنقيب بأفضل الشروط التى تحقق أعلى فائدة للإقتصاد المصرى فهو أفضل مفاوض يحصل على أعلى مكاسب لمصر فى اى اتفاقيات .
ومن أجل هذا الإخلاص والتفاني فى العمل وإنكار الذات دون إنتظار الشكر والثناء من أى أحد كلل الله مجهودات الرئيس حتى وصلت مصر لهذه المرحلة من الإستقرار و الأمن وبداية تحسن جميع المؤشرات الإقتصادية على الطريق لتحقيق الأفضل والأفضل فى المستقبل .
ومن قلب كل مصرى عاشق لتراب مصر أقول شكراً لك سيادة الرئيس.
0 417 4 دقائق