“قسما بالله “قصة بقلم/منى فتحى حامد


ذات يوم ، سمعت شخصا”، يتحدث مع سيدة ، كان جالسا” بجوارها بمقهى ، يحتسى الشاي معها ، و هي لمشروبها متلذذة ، تخيلته عصيراً
لفراوله ، كانت مُقِلَةً بالحديث معه ، بمقلتيها نظراتٍ من الدهشة.
جُذِبت لحوارهما ، و أنا ارتشف أيضاً القهوة .
كنت لهما مُنصِتة ، فوجدت بكلماتِه
مُفردَةً ثابتةً ، و هي (( قسما” بالله )) ،،،،،،
فما أصل الحكاية إذا”
بداية”، تعرف عليها ، جلس بجانبها ، أقسم إليها بأنه من قبلٍ رآها ، مِن قبل أن يعرفها .
اندهشت من كلماته السيدة ، و استمال بذاتها الفضول لإستماعه ،
فوجهت إليه سؤالا”،،،
كيف و أين رأيتني ؟ متى ؟؟
أجابها ::
كنت فى ذات يوم مسافرا” لبلاد المغرب ، أقود سيارتى ، و فى طريقى إستوقفني عرافا”، أراد أن يروي لى شيئا”، خاصاً بى ، أخبره أنه فى ليلة ما سيقابل امرأة ، لأول مرة تلامس روحه من أول نظرة ،
تسكن قلبه و عقله ، سماتها به و اسمها من إسمه.
فهل تقبلينني زوجا” سيدتي ، بعدما استمعتى للرواية .
أجابته بِنعم
فحدد معها وقتا” لتجهيز ما يلزم ، و بعد أسبوع يتقابلان بنفس هذا المكان مرة ثانية .
مر الوقت ، و قد أتيت ، لأكمل استماعى للحوار ، لكننى اتفاجأت ، لما دار بينهما أمامي ، و هو أنه رتب
لكل شئ ، من أثاث و مسكن و
حدد للفرح موعد ، لكنه كان يتخيلها انسانة أُمِيَة ، تجهل بالحياة أي أمرا
، و عندما لاحظ ثقافتها و حضورها ،
و استنارة ذهنها ، قرر الإبتعاد عنها ،
لم ؟ ما خطأها ؟
هل ما زال هذا قائما” بتفكير الرجل تجاه الأنثى ،
السيطرة على كيانها و روحها ، إنكاراً لذاتها ، استعباداً لمشاعرها ، عدم إحتواءها ..
فأين كلام العراف حينئذ ، و أنت تكثر بقولك قسما” ..
كاذباً مخادعاً ، فهى ليست امرأتُكَ المرجوة ، هي الحاضر بإرتقائها للأسمى ..
و انتهى اللقاء بينهما ،و مضى كل منهما علي حدا ..
عجبا” من عدم توثيق قسما” .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا