توأم امرأة لـــ منى فتحى

ما تخيلتُ في يومٍ أن تتواجدى بالحياةِ منفردة، في عزلة ، أسيرة لعقولٍ قاحلة ، عناقكِ لكلماتكِ النقية، تفكيركِ آدمياً بالاهتمامِ بالبشرية ، خاصة مشاكل و أحاسيس حواء ،
كنت و ستظلين بمحراب الثقافة،
غطاؤك قلمٌ راقياً للانسانية ،ميلاً و جذباً للعولمة،الانفتاحية ،بفكرٍ راقي، امرأة تتحدين كل إناء متقوقعاً ، نابذاً لكينونة أرملة أو مطلقة ، يصيبهن بسهامٍ جارحة ، من إهاناتٍ متوالية ، فما ذنبها إذاً ، إن كانت مغلوبةً على أمرها ، حقاً، بل صدقاً ،
تناشد حناناً ، أمانا ، تناجي وداً و رحمة ، تنادى أشواقاً تائهة ، من وراء سحب ضبابية ، فيا امرأة كان بحياتكِ سبباً للانفصالِ ، ما كنت ترغبينه ، لكنكِ لجأتى إليه للعلاج منهِ ، بدايةً لحياةٍ ناجحة ، ليس لدماركِ و هدمكِ،فلا تلتفتين للقيل و القال ،هذه رجعية لعقولٍ متأخرة،
متحجرة ، فتَفَوقي بنجاحكِ و ازدهاركِ،لا ليأسكِ و استسلامكِ، بل هاجرى الصومعة،و بالمثل هذا القول إليكِ يا أرملة ، فأنتِ بحكم ربكِ لهذا
،لا خيار و اعتراض على قضاءٍ أو مقدرة،فالنجاح المتفاني بالعمل و المصداقية ، لازدهار أبناء ،ينشأن تحت ظلال المثالية ، للنبوغ بمجتمع راقياً متحضراً ، فالتوجيه إليكَ يا رَجُلاً ، إما أن تشجعها ، تنمي ذهنها ، تحتويها فكراً و جمالاً ، تساندها سماعاً و اهتماماً ، إما تترك ساحة ذاتها ، فتحياتى لكل من معكِ يا امرأة قلباً و قالبا ، خاصة المطلقة و الأرملة …….

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا