بقلم/جيهان جبر عبد الصمد
كلما تزداد سنوات العمر التى مرت عليك تبدو لك الآشياء التى كنت تراها بلغت الجبال طولا أنها أصغر وأقصر وأسهل مما توقعت …وأن عمرك كله بسنواته العجاف مجرد لحظة ..فرح..ألم..سعادة ..أنتظار كلها لحظات..وأنها ضرب من الوهم الكاذب…
كلما تزداد سنوات العمر تتناوب عليك الذكريات منذ كنت طفلا صغير..بريء .ترى الحياة لانهاية لها وإن العمر تجاوز حد المنتهى تدرك تمام أن كل إنسان قابلته فى حياتك كان له دور أصغر وأقصر مما تخيلت ..
أنا الآن أقف على رأس الزمن ..آقف أمام مرآتى بالساعات أتحسس ملامحى ..أنظر بعين المراقب لوجهى ..أبتسامتى..وأتأمل خطوط الزمن التى تنال منى وأنا طائعة مختارة .
هل أقول ليتنى ماكبرت..ماخلقت ..
ليتنى بقيت طفلة …ليتنى أحتفظت بالجزء الغير عاقل منى ..الجزء اللامنطقى ..الفوضوى البرىء..ليتنى أحتفظت ببقايا اللعب والحلوى.وتوكة شعرى وفستانى الوردى ..ليتتى بقيت طفلة أخالط كل البشر وأهرب من كل البشر ..
طوبى لمن عاش حياته وهو يعلم أنها يوم أو بعض يوم
0 212 دقيقة واحدة