التلميح بشن ضربات امريكية اخرى على سوريا

وكالات:
أوحى تصاعد الضغوط الأميركية على روسيا والرئيس السوري بشار الأسد بعد الضربة الصاروخية ردا على الهجوم الكيماوي، بأن واشنطن تسعى للتدخل بشكل حاسم في سورية، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خرج بتصريح يشير إلى أنه لا يعتزم التورط أكثر في الحرب السورية.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الأمريكية، الثلاثاء، إن ترامب قال لقناة “فوكس نيوز”، في معرض تعليقه على الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بعد الضربات التي استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، “لا نسعى لدخول الحرب في سوريا”، إلا أنه ألمح إلى إمكانية شن ضربات أخرى على النظام.
واللافت أن هذا التصريح يأتي بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، أن الولايات المتحدة ليس لديها “أي شك” في أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيمياوي الذي استهدف بلدة خان شيخون في ريف إدلب في 4 أبريل الجاري.
وأوضح الجنرال المتقاعد أن الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى النظام السوري، كانت في نظر الإدارة الأميركية الخيار الافضل المتاح. وقال إن “ردا عسكريا موزونا كان الخيار الأفضل لردع النظام” عن تكرار فعلته.
وأضاف أن “هذا التحرك العسكري يظهر أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي عندما يتجاهل الأسد القانون الدولي، ويستخدم أسلحة كيمياوية سبق له وأن أعلن أنها دمرت”. وحذر النظام السوري من أنه سيدفع “ثمنا باهظا جدا جدا” إذا ما عاود استخدام أسلحة كيمياوية.
لكن الوزير الأمريكي رفض توضيح ما إذا كان الكلور هو من ضمن الأسلحة الكيمياوية التي إذا استخدمها النظام السوري، قد تؤدي إلى رد عقابي أميركي ثان. كما حرص على التشديد على أن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا لا تزال على حالها، قائلا إن “هزيمة داعش لا يزال أولويتنا”.
وكان مسئول في الإدارة الأمريكية اتهم في وقت سابق الثلاثاء روسيا “بإشاعة الإرباك في العالم” بشأن دور النظام السوري في الهجوم، مشيرا إلى أن موسكو تحاول بشكل منهجي ابعاد التهمة عن النظام وإلصاقها بالمعارضة وتنظيم داعش.
كما زاد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، الضغط على روسيا بسبب الهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة 87 شخصا، وقال للصحفيين، الثلاثاء، “روسيا (تقف) في جزيرة عندما يتعلق الأمر بدعم سورية.”
وقال سبايسر “في هذه القضية بالتحديد لا شك في أن روسيا معزولة. لقد انحازوا إلى كوريا الشمالية وسورية وإيران. هذه مجموعة دول لا يصح الارتباط بها وباستثناء روسيا فهي جميعها دول فاشلة”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا