. وان اخذ العشق قلبك ..هيهات ان تعيده اما يسعده الحب ….. او انت نفسك تشقيها .. ثم تحاول ان تشفى .. فتجد قلبك يطلب هذا الداء .. ويرفض كل دواء … ومرضى العشق احيانا لا يطلبون الشفاء …
… كل يوم تكبر امام عينه تلك الطفلة تلهو وتنظر اليه اخذت قلبه مأخذ الابنة من ابيها يلاعبها ويطعمها بيده ويرتاح وهى فى صدره نائمة والام دائمة النظر اليه هائمة من هذا الرجل املك له شيئا بداخلى قوى ولكننى لا اعرفه هل قابلته من قبل عيناه شفتاه تذكرنى بشىء كانه مسلوب منى وانا اليه كل يوم اهفو ونفسى اليه تشتاق .. الشوق لا ياتى صدفة الا ان كنا تقابلنا .. من قبل ؟
وعين بعين وشوق مجهول بين اثنين ورابط تحدث عنه نفسيهما معا ولكن لم يحدث احدا الاخر بما فى نفس نفسه .. وراحة تاتي ولا تريد الرحيل من النفس والفة عمت المكان بهما وقت الليل يبقيان
فى ارق وكل منهما به قلب يحترق …… من نحن اذن لنا ؟
هدأ الليل وكانه يعيد ما اوقفته الساعات عكس الزمن وليلة اكتمل القمر اصطفت جند وحرس امام طرق القصر وكانه عزيز الزمن .. والناس من كل حدب تاتى والعجب ملبس كل منهم لم يفعل قبله ما فعله باى زمن حدائق واسعة مزدانة اضائتها المشاعل كانها ليلة عرس وخدم كثير وموائد فاخرة واطعمة وفاكهة وحلوى عاث الفرح فى قلوب كل الحاضرين حتى لحظة وصول الوزير عمه وحوله رجاله وشريرته تخطو بكبرياء وخلفه تمشى بخيلاء وردانة وعليها من الملابس ما يذهب العقل حتى انها كانت مثار الناظرين اعجابا وعطر قوى يرسل الى كل من يشمه رسالة سال لها لعاب الحاضرين ورغبة تمكنت من المشتاقين وكل ترك ما بيده من طعام وبقى ينظر بعين الالتهام لتك الفاتنة والوزير يرى عيونهم حتى ذاد ثقة ان مبتغاه سوف يصيب اتفق مع تلك الفاتنة ان لا تجيب على اى اسئلة وانها فى مهمة ان اتمت ما امرت به ستكون لها مكانة كبيرة عنده وان اخفقت لن ترى نفسها مرة اخرى فى مرأة .. وسحر والف طلسم قامت به الماكرة شريرة الوزير وهى بالسحر ماهرة ان يذيد جمالها ويسحر اعين الناظرين اليها فقط واحد منهم ينشق قلبه اليها ويهيج العشق بقلبه بلا رحمة وتتوقف افكاره ويصبح ليله نهاره ويبقى ملك اشارتها
حتى ان تمكن عشقها بقلبه قضى عليه من فوره وساعته ..
وبعد التعارف وبحذر الكلام ظل الوزير يسئله من اين وجهتك ومن اى بلد اتيت وعين خبيرة بالكذب تسمع قبل الاذن ولما لم يجد منه جوابا طلب ان يقدم له من قصره هدية تسعد الليلة البهية وانطلقت موسيقى العازفات واطلق بخور غريب وفى منظر جدا عجيب خرجت تلك الهدية بيضاء يكسو الظهر شعرها وبدلال غير مسبوق الا منها رقصت وتغنت بجميل صوتها .. توقفت كل اصوات الناس حوله وقتها .. تلك الجميلة هى من رايتها بمنامى وقبلة شفتيها مازلت احمل ريقها
اعتدل الوزير بجلسته يراقب عين الغريب وفرحا غامر عربد بنفسه وقتها حتى انه تصور كل الاحداث بعدها انه قضى عليه واخذ كل ما يملك حتى انتبه على صوت الغريب يسئله من تلك الرائع حسنها .. تظاهر بانه لم يسمعه وقتها حتى خجل الغريب من سؤاله لكن شوق بداخله قد ارتفع صوته فاعاد عليه السؤال واجابه الوزير فى الحال انها مغنية قصره احضرها لتغنى بتلك الليلة .. حتى سئله الن يهديها اليه هنا ضحك الوزير وعلم ان كل ما دبر له على خير يسير ..
قال الوزير انه لا يهديها ولا تخرج من قصره فهى مثل ملكه لا يفرط فيه لاحد ولكن ان اراد الاستماع الى غنائها .. تاتيه كل ليلة وتغنى له وحده ثم الى القصر عند الفجر يعيدها ..
سعادة غمرت الحاحه وقبل بما اتاحه له الوزير وهو لا يعلم انه مأخوذا بالعشق وسيصبح له اسير
انفض الحفل ومضى الجميع ورحلت من تعلق قلبه بها ولكن ليس عن سحر ولا طلسم … انه قدر العشق لكن من يفهم … انه لن تؤلف قلبا لقلب ولا روحا لروح وقلوب العارفين فقط ذلك تفهم …
وعاد لعينه حلم بليلته انه راها نائمة فى غرفة بقصر الوزير وهو يختلس النظر للنائمة وتمنى لو تراه وتحدثه ويأخذها بحضن الشوق الذى يؤرقه .. وبكت الصغيرة تعانى من حمى فقام من فوره يجرى خارج الكهف يطلب لها عشبة وداوء وجاف حلقه وقلبه يرتجى من فرط شوقه الارتواء ..