عادات وتقاليد راسخة في قلوب الجزائريين وعدة الركب المعروفة بالابيض سيد الشيخ جنوب الجزائر

متابعة/حفيظة شويرب
الأبيض سيدي الشيخ ،،، أهم وأقدم مدن الجنوب الغربي ،،، تاريخ وحضارة.تاسست بعد وفاة الاب الروحي لاولاد سيد الشيخ بداية القرن العاشرحيث كانت تتوفر على مصلى وبئر اسسه انذاك سيدي سليمان بن بوسماحة قرابة القرن التاسع حيث يستغلون فيها المصلى مقرا للقاء التجار لمختلف الجهات ،ونشأ أول قصر (قصر أولاد بودواية و
أولاد سيد الحاج بن الشيخ) على الضفة الغربية من السهل. وما أن مات سيدي
الشيخ سنة 940هـ 1616م حتى أصبحت القصور تشيد على شكل حصون متوزعة على أربعة (اولادسيد الحاج احمد.القصر الغربي ـ قصر أولاد سيد الحاج بحوص ـ قصر الرحانية.
ركب سيدي الشيخ:
حتى نعرف مغزى هدا الركب لا بد من ذكر العوامل الأساسية التي جعلت منه
ركبا سنويا. إن مفهوم الركب تأسس بوفاة الأب الروحي و الديني سيدي الشيخ
بنواحي ال****دة .و نتيجة الوصية التي أعدها بعد شعوره بقروب الأجل بسبب
الجراح التي أصابته و هو يحارب الاسبان في شواطىء وهران. فاضطر سكان
استيتن و ال****دة إلى نقل جثمانه الطاهرة إلى الأبيض تلبية لطلبه في موكب
جنائزي سمي الركب. فأصبح هؤلاء السكان مجبرون لإحياء ذكرى وفاة الشيخ
سنويا تكريما و تخليدا لروحهالطاهـــرة الأبيض سيدي الشيخ المدينة
المعروفة تاريخيا بأنها كانت منبع المقاومات الشعبية. فمنها كان سيدي حمزة
ومنها اشتعلت نار المقاومة بقيادة أولاد سيدي الشيخ : سليمان بن حمزة ،
محمد بن حمزة ، احمد بن حمزة ، سليمان بن قدور ، قدور بن حمزة ، سيد لعلى
، سيد الشيخ بن الطيب ، الشيخ بوعمامة من 1864م إلى وفاته في 07/10/1908.
تعرضت مدينة الأبيض إلى التخريب و الحرق وقطع أكثر من 3000 نخلة.فجر ضريحه15 16 أوت 1881م انتقاما للهزائم التي لحقت بجيش الاستعمارمنذ مقتل بوبريط الى هزيمة الكولونيل انوساتي بعين تازينة في 19 ماي 1881بقسادة الشيخ بوعمامة،ومنح الكرلونيل حينها سيف الشرق على تفجير القبة وتخريب البلدة المقدسة لاولاد سيد الشيخ.
لم تلبث ان اصبحت إلتزاما روحياموسميا او ظرفيا يحتفل به كل سنة عن طريق وعدة الركب وهي زيارة بمعنى هبة يقدمها الزائرون خلال المناسبة السنوية المسماة “الركب”
والتي اعتاد سكان ولاية البيض على تنظيم فعالياتها بالأبيض سيدي الشيخ عند حلول فصل الصيف حيث تشهد هذه الأخيرة تحضيرات مكثفة لأحياء هذا العرس اوالمهرجان الثقافي الشعبي التقليدي الذي يحمل إسم الولي الصالح سيدي الشيخ يتذكرون من خلالها خصاله وتفانيه وعطائه في عهده السابق واحياءا لذلك يستقبلون حشود هائلة من الزوار من مختلف مناطق الوطن وخارجه يجتمعون على عدة ولائم يشترك في تحضيرها قبائل المنطقة حيث يقومون في هذا الركب بإطعام الزوار وعابري السبيل في جو من الكرم ويتخلل الموعد عدة أنشطة ثقافية منها الرقص الشعبي وألعاب الفروسية الممزوجة بطلقات البارود وكذلك تنظيم سهرات دينية وحفظ القرآن الكريم والمسرحيات والمحاضرات والندوات الفكرية والرياضية وتنظيم كذلك سباق في ركوب الخيول الأصيلة التي تعرف سنويا حضورا متميزا من مختلف ولايات الوطن للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الضخمة المتواصلة منذ حوالي حوالي 5 قرون تقريبا وهذا إحتفاء بذكرى وفاة هذا الولي الصالح ـ سيدي الشيخ

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا