محافظ سوهاج: الآطفال فرسان بهجة العيد وثنائية تطرز إشراقة الحياة

كتبت: أ.د. / هالة كمال نوفل
الأطفال والعيد ثنائية مشتركة ومتداخلة فيما بينها تشكل لوحة فنية تشعل قناديل الفرح في النفوس في لحظة التقاء الزمان بالمكان وبالإنسان.. ويمثل العيد بالنسبة للأطفال قطار الفرح الملون الذي يحمل معه الأحلام الوردية والهمسات المشرقة التى تغمرهم بنشوة السعادة والهناء، ليقطفوا من حديقته ألوانه بهجة مفعمة بنداوة الغابات المخضرة وضحكات برئية صافية تفيض على الكون سعادة غامرة.
في هذا السياق شهدت محافظة سوهاج مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك مع اول تكبيرات العيد فى ساحات الصلاة التى كان الأطفال فرسانها الألمع حي اختزلوا معانى الفرح والسرور والسعادة بقدوم العيد فى صورا تذكارية مبهجة ونادرة تم التقاطها مع محافظهم المحبوب المتواضع الدكتور ايمن عبد المنعم ليتوجوا بها لحظات جميلة نادرة تحرروا فيها من قيود الزمان والمكان والامن وما تعكسه هذى الصور البصرية لتلك الأعمال من تفاصيل تحتفي بالجو الاسرى الدينى والشعبي الاصيل و التى تستعيد ذكريات العادات والتقاليد والموروثات والقيم الدينية الاجتماعية النبيلة التى افتقدناها بالفعل فى خضم ثقافة العنف التى طلت علينا بأجنداتها السوداء من الميديا الاعلامية الغربية والدخيلة على ثقافة مجتمعاتنا العربية التى تتميز بسماحة الاسلام والوسطية والعفو والكرم والخير والمساواة ونصرة الحق ونجدة المظلوم ليضربوا لنا بذلك اروع الامثلة فى الادراك للمعانى السامية التى تشعرالجميع بالبهجة الحقيقية للتواصل والترابط مع قياداتهم الحكيمة المبدعة القادرة على العطاء والتواصل مع الآجيال و مؤشرا جماليا للقيم الاصيلة .
حيث اشار الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج إلى ان ابناء سوهاج هم قطرات بحر واحد .. واوراق شجر واحد.. ووطن واحد و نسيج واحد وهو ما ظهر جليا اثناء احتفالات ابناء المحافظة بعيد الفطر المبارك ، وأكد سيادته على استمرار احتفالات المواطنين بمحافظة سوهاج فى ايام عيد الفطر المبارك التي انطلقت مع تكبيرات العيد حيث تواجد المواطنون والاطفال فى ساحات الصلاة ثم بكورنيش النيل والاستاد الرياضى والمتنزهات والحدائق العامة واستمرت العبارات النهرية فى نقل المواطنين الى جزيرتى قرمان والزهور وسط النيل بشكل طبيعى ودون اى مشاكل تذكر .
وقد أشاد السيد المحافظ بالتلاحم وروح المحبة والسلام التى تعم ابناء سوهاج مضيفا أن بهجة الأطفال وابتسامتهم أجمل تعبير عن هذه الفرحة مؤكدا أن القيم والعادات التي تغرس في نفوس الأطفال منذ صغرهم هي ما سيستمر معهم وتمثل لهم صورة العيد مستقبلا،.كما استحضر سيادته طقوس العيد فى قافلة فرح أمنية برفقة مدير الامن ومصحوبا بلفيف من القيادات الامنية والتنفيذية وبعض الاطفال لتجوب مختلف المحافظة لتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال فرسان بهجة بالعيد كما قام سيادته بتوزيع حلوى العيد على المرضى والمواطنين بمستشفى سوهاج التعليمى ودار الهلال وبعض الدارالاجتماعية كما تسابق الاخوة الاقباط فى مشاركة اخوانهم المسلمين بفرحة العيد وتعليق لافتات التهنئة بجميع مراكز ومدن وقرى المحافظة وهو ما عكس روح النسيج الواحد التى يتميز بها ابناء المحافظة . مشيرا سيادته إلى أن فكرة الاحتفالات هي أحد المبادئ الأساسية للتقدير واحترام اختلاف وتنوع الثقافات وبناء عليه إعادة خلق أجواء العيد التقليدية لتقديمها وتعريف الأطفال عليها ليصبح أحد مراكز التواصل الرائدة في المجتمع”.
وتوزعت الاحتفالات في عيد الفطر هذا العام في محافظة سوهاج لتشمل نشاطات ترفيهية موجهة للأطفال فى عمل مسابقات فى الرسم وزراعة النباتات، إضافة الى فقرة الحكواتي الشهيرة والممتعة للكبار والصغار وذلك من خلال الانشطة التى يقدمها قصر ثقافة سوهاج والتي اصطبغت كلها هذا العام بنكهة العيد فى أجواء من المرح والسرور استحضرت لتكون ذكريات عيد جميلة محفورة فى مخيلة الأطفال لتأكيد الترابط الوجداني والعميق لاحتفالات الأعياد، وأعادة للصورة الجميلة لبهجته عندهم من خلال النشاطات المميزة التي تعيدهم الى حياة مليئة بالفرح والسرور.
وقد أكد السيد المحافظ على استمرار رفع حالة التأهب بديوان عام المحافظة والوحدات المحلية للمراكز والمدن والقرى والمديريات الخدمية خلال ايام العيد وبعدها كذلك تذليل اى عقبات امام المواطنين وتوفير الاجواء المناسبة للاحتفال كما تم تشكيل فرق متخصصة لاصلاح اى اعطال فى الكهرباء والمياه والصرف الصحى وفرق اخرى للنظافة ورفع القمامة من المتنزهات والحدائق العامة واماكن الاحتفال .
كما أشاد السيد المحافظ بالتواجد الامنى لرجال الشرطة بالشوارع والمتنزهات خلال ايام عيد الفطر المبارك ووجه سيادته الشكر لكل العاملين بالوحدات المحلية والمديريات الخدمية خلال ايام عيد الفطر مؤكدا ان دورنا الاساسى هو توفير كل سبل الراحة للمواطن حتى يستطيع الاستمتاع بوقته وقضاء اجازة العيد فى اجواء من البهجة والسعادة واستمرار العمل بالوحدات المحلية والمديريات الخدمية لليوم الثانى على التوالى خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك
وفى لفتة حميمة اثناء تواجد سيادة المحافظ الدكتور ايمن عبد المنعم مع الآطفال لتهنئتهم بالعيد اشار إلى انه يجب ألا يقتصر العيد بالنسبة للاطفال على الملابس الجديدة والحلوى والهدايا والنزهات فقط… فالسعادة المادية ليست كل شيء في حياة أولادنا, وفي تربيتهم, بل هناك جانب آخر جوهري ومهم لا بد أن نهتم به ولا نتغافل عنه, وهو الجانب الروحي للسعادة الذي يجب أن ننميه في أطفالنا منذ وقت مبكر و ألا يغيب عنا في هذه الأيام المباركة وهو تعليم أطفالنا معاني العيد، وزرع روح العطف والإحسان على المحتاجين والمساكين, وتوجيههم نحو استشعار أهمية صلة الرحم, وتشجيعهم على زيارة طفل قريب أو صديق لهم في مستشفى. وبذلك يشكل العيد فرصة لتربية أطفالنا على ضرورة التفكير في الغير وأن يستمدوا سرورهم وسعادتهم من البذل والعطاء والإخاء, وبهذا لا يعيشون لأنفسهم فقط بل يعيشون لغيرهم ولمجتمعهم أيضًا.
الفرح لا هوية له والعيد لا وطن له.. نأمل أن تكون أيام أطفالنا أفراحًا وسعادة وأمانًا.. فهم الذين يزرعون البسمة على شغاف القلوب، ويرفرفون بأجنحة ملونة بألوان الفرح وقوس قزح، فنرى النور والعطر يترقرق جذلاً من مباسم الأطفال في قبة من جلال الطهر والنقاء.. فتحية شكر واعزاز لكل من ساهم فى رسم السعادة والفرح على وجوه اطفالنا.. تحية شكر واعزاز وتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى ساهم ويساهم فى جعل اطفالنا يحتفلون بالعيد فى سلام وامان وطمأنينة فى مصر بلد الآمن والامان بعيد وان شاء الله كل اعيادنا المتتالية والمتوالية .. شكرا لجيشنا المصرى العظيم الذى يحمي ويدافع عن كل شبر فى سلامة اراضي الوطن العزيز ويساهم فى زرع الطمانينة والسلام والامل فى نفوس اطفالنا والجميع وكل عام وهم بخير ..تحية شكر واعزاز وتقدير للدكتور ايمن عبد المنعم محافظ سوهاج وكتيبته الرائعة من القيادات الامنية والتنفيذية ورجال الدين والقضاء وغيرهم بسوهاج ممن منحوا وقتهم وعملهم ولا يألون جهدا فى محاولة رسم صورة مشرقة ومشرفة لادخال الفرح والمحبة والسرور ورسم سعادة بالآلوان على وجوه كل الاطفال فى سوهاج .. وكل عام والجميع سعيد وكل عام والعيد اسعد من سعيد .