متابعه ايات الشيخ
حجر الاربعين قام بوضعه الامير احمد سراط الهواري هو حجر يكتب عليه عقد اتفاق بين اربعين قبيله من قبائل هواره علي النسب فيما بينهم
ذلك يمثل لنا الموقف لمسلسل ذئاب الجبل لكاتبه الراحل محمد صفاء عامر والذي يحكي عن زواج وردة الهوارية ابنة الشيخ بدار كبير العائلة من شاب لا ينتمى لقبيلتها والذي قوبل برفض شقيقها الجامعى الحاصل على بكالوريوس زراعة، متمسكا بزواجها من أحد أبناء عمومتها فى تمسك بتقاليد هوارة.
ويرجع أفراد عائلة هوارة هذا التقليد إلى أنهم يتمتعون بنسب عريق كما أنهم يمتلكون أراضٍ واسعة من أجود الأراضي الزراعية لذا فإن اختلاط النسب وخاصة للفتاة الهوارية خارج القبيلة يؤدى إلى أن تؤول أجزاء كبيرة من هذه الأراضي إلى أبناء ينتسبون إلى الأب وبالتالي إلى قبيلة أخرى وبهذا تتفرق الأراضي وتختلط الأنساب وتضيع هيبة القبيلة.
تحتم عادات هوارة أن توجه الفتاة الهوارية مشاعرها نحو أبناء عمومتها فقط فرغم خروجها للتعليم وصولا للمرحلة الجامعية إلا أنه عند الزواج، تعود العادات القبلية للظهور مجددا.
ورغم أن شباب هوارة متعلمون إلا أنهم أشد الناس تمسكا بهذه العادات ولا يسمحون بمجرد الكلام في هذا الموضوع
ومع ذلك، وجدنا عدة أصوات بالعائلة تنادى بتغيير هذه العادة لتنافيها مع الدين باعتبار أن المقياس هو الخلق والدين والتكافؤ المادى والاجتماعى وليس كونه هواريا، لكن هذه الأصوات لا تستطيع أن تغير شيئا من هذه التقاليد، فالعائلة بأكملها ستثور ضدهم، مما يدفعهم للسفر خارج البلاد وهم أيضا السبب في وجود عدة حالات خارقة لقانون هوارة تزوجت فيها بعض النساء من رجال خارج القبيلة لكنهم بعرف العائلة “مطرودين”، يرحلون عن البلد إلى القاهرة أو حتى خارج مصر، ولا تبقى لهم أي علاقة بالأرض.