أخر الأخبار

ثورة يناير.. إرث سياسي واقتصادي وتطلعات نحو الجمهورية الجديدة ندوة بقصر ثقافة نجع حمادى

10 / 100

 

كتب/ ياسمين عاطف الهوارى

شهدت مصر يوم 25 يناير 2011 لحظة فارقة في تاريخها الحديث، عندما انطلق الملايين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية إلى الميادين للمطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وبالرغم من مرور سنوات على تلك الثورة، فإن أثرها السياسي والاقتصادي لا يزال حاضرًا، حيث تمثل حدثًا محوريًا أعاد تشكيل المشهد الوطني.
تحليل الأثر الجمهورية الجديدة ومراجعة الإرث وقفة الشعب وعيد الظباط الاشراف
انعقدت صباح اليوم ندوة ثقافية في قصر ثقافة نجح حمادى، بعنوان “ثورة يناير ونتائجها السياسية والاقتصادية”، بحضور نخبة من أعلام المفكربن والمبدعين فى المجتمع الصعيدى بصفة خاصة والمصرى بصفة عامة. تناولت الندوة نتائج الثورة، وتحدياتها، وما تبعها من تغيرات سياسية واقتصادية، وصولًا إلى بناء الجمهورية الجديدة.
في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور سمير عبد الغنى استاذ التنمية البشرية أن الثورة مثلت نقطة تحول هامة، حيث أعادت صياغة العلاقة بين الشعب والنظام السياسي، وأبرزت قدرة الشعوب على فرض إرادتها. وأضاف: “كانت يناير نقطة البداية، لكنها لم تكن النهاية، فقد فتحت الباب لحوار أوسع حول الديمقراطية وتتطوير الاقتصادى والسياسى والابداعى لتوسيع دائرة الاستثمار”.
حرص أيضاً حضرته على تعريفاً بشعلة وجود عيد الظباط الاشراف وهو عدم تسلمهم وتفريطهم فى اسلحتهم سنة1952واصرو مواجهة الوصاية الاجنبية بكل قوة بل قالوا نموت على أسلاحتنا حتى انه فى نهاية الامر تم الانتصارة وانسحاب قوة الهجوم المزعومة والقى لهم قائدها التحية على شجاعتهم وتحملهم

ناقش المشاركون كيف أثرت ثورة يناير على النظام الاقتصادى في مصر، حيث شهدت البلاد سلسلة من الأحداث الاقتصادية المتلاحقة، شملت تطويرات، استثمارات، وتغيرات حضرية نحو الامام. ومع ذلك، واجهت المرحلة الانتقالية تحديات كبيرة، أبرزها حالة الاستقطاب السياسي ومحاولات بعض القوى استغلال الفراغ السياسي لتحقيق مكاسب شخصية.
وأشار أحد المتحدثين إلى أن تأسيس الجمهورية الجديدة بناء كامل و شمال جوانب عديدة “الجمهورية الجديدة تسعى لخلق منظومة سياسية اقتصادية تركز على التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية”.
الجانب الاقتصادي: تحديات وإصلاحات
من الجانب الاقتصادي، كانت ثورة يناير بداية لتحولات كبيرة. فبينما شهدت البلاد انكماشًا اقتصاديًا خلال السنوات الأولى نتيجة للاضطرابات، بدأت الحكومة في السنوات الأخيرة بتنفيذ إصلاحات اقتصادية واسعة النطاق.
واستعرض الكاتب الصحفى فتحى طنطاوى، ، أبرز تلك الإصلاحات، مثل برامج إعادة هيكلة الدعم الثقافى وتطوير قصور الثقافة، ، وتنمية بيئة خصبة ، والتي أسهمت في تحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية. ومع ذلك، أكد أن التحديات ما زالت قائمة، خصوصًا في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
آفاق الجمهورية الجديدة
تحت شعار “الجمهورية الجديدة”، تمضي مصر بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطن المصري. وشدد المتحدثون على أهمية تعزيز الشفافية والمشاركة الشعبية لتحقيق هذه الأهداف، مع التركيز على الاستثمار في التعليم والثقافة للنهوض بجيل مبتكر مبدع
وفي ختام الندوة، اتفق الحاضرون على أن ثورة يناير رغم تحدياتها، تبقى رمزًا لإرادة الشعب المصري وإصراره على التغيير. ومع التوجه نحو الجمهورية الجديدة، تتطلع مصر إلى تحقيق توازن بين الإرث الثوري ومتطلبات التنمية، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.

ثورة يناير كانت البداية لحراك شعبي نحو التغيير، والجمهورية الجديدة تعد فصلًا جديدًا يُكتب بعناية في تاريخ مصر. وبينما لا تزال التحديات قائمة، فإن الأمل في بناء دولة حديثة تستجيب لتطلعات الشعب هو ما يدفع الجميع نحو العمل والبناء

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر،،يرجى إيقاف حاجب الإعلانات ،، فمساهمتك تعمل على استمرار تقديم خدماتنا