” مواجهة التسرب من التعليم مسئولية المجتمع ” بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية
كتب مجدي سعد
أن ظاهرة التسرب من التعليم تعد قنبلة موقوته تهدد المجتمع المصرى بكل أطيافه وقد ينتج عن هذه الظاهرة ظواهر سلبية أخرى تسبب الخلل فى المجتمع وتهدد بتفككه منها ظاهرة أطفال الشوارع وغيره من الظواهر التى تكون بمثابة ألغام قد تنفجر فى وجه الأسرة المصرية بل الدولة بالكامل مما يضع مصر فى مستوى متدنى بين دول العالم ويعوق من تقدمها وللتعرف علي اسباب هذه الظاهرة وطرق حلولها نظم مركز اعلام غرب الاسكندرية ندوة بعنوان ” مواجهة التسرب من التعليم مسئولية المجتمع ” بالتعاون مركز البحوث وخدمة المجتمع تحت رعاية الاستاذ الدكتور طلعت السروجى عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية وادار الندوة اماني محمد مسئول الاعلام السكاني وافتتح الندوة مجدي الغريب مدير المركز حيث أوضح ان المدارس أصبحت من عوامل الطرد وليس الجذب الأمر الذى يزيد من نسبة الأمية بين فئات عمرية متعددة، ولهذا يجب تكاتف كل فئات المجتمع ومنظمات المجتمع المدنى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للعمل على القضاء نهائيا على هذه الظاهرة ، ثم تحدث د/ محمود منير مدير مركز البحوث وخدمة المجتمع حيث عرف التسرب بانه عدم التحاق الطلاب بالمدرسة او تركها دون اكمال المرحلة التعليمية التي يدرس بها وان اسباب التسرب من التعليم متنوعة اهمها صعوبة المناهج الدراسية وكثرة الواجبات والقصور في كفاءة المعلم وضعف العلاقة بين المدرسة والمنزل والنظرة الدونية الي التعليم وانتشار العنف بين الطلاب واقرانهم وبين المعلم والطالب وعدم القدرة علي تلبية مصروفات التعليم وضعف الوعي الثقافي لدي بعض الاسر باهمية التعليم والرسوب المتكرر ودفع اولياء الامور الابناء الي اشغال اضافية ، وعن نتائج ظاهرة التسرب وتأثيرها علي المجتمع أوضح د/ محمود ان ظاهرة التسرب تتسبب في عدد من الاثار السلبية علي الفرد والمجتمع مثل ضعف المستوي الثقافي ولنتشار الفقر والجهل والامية وتعرض الشباب للانحرافات السلوكية وضياع المستقبل المهني للشاب وحصوله علي ابسط المهن وتعرض الشباب للانحرافات السلوكية ، وفي حتام الندوة عرض الدكتور محمود عدد من المقترحات للقضاء على هذه الظاهرة أهمها تحديث البنية التحتية للمدارس الحكومية، وضرورة الإهتمام بالمعلم وزيادة رواتب المعلمين بإعتبارهم العنصر الرئيسى فى العملية التعليمية، وتحديث المناهج الدراسية تحديثا شاملا بشكل يتناسب مع متطلبات المجتمع ، والعمل على استعادة هيبة المعلم، وجعل المدرسة جاذبة للطلاب ، ورفع الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية بالقضاء نهائيا على ظاهرة خطيرة ألا وهى الدروس الخصوصية
