أحـــلام اليقظــــة وتـــأثـــيراتــهــا

إعداد / منال شوكت

من منّا لم يقض قسمًا من أوقات فراغه سارحًا في دنيا الأحلام، حيث متعة الهروب من واقع ضاغط، أو مغاير للآمال والتطلعات؟
أحلام اليقظة تأخذنا إلى حيث يصعب علينا الذهاب، وتحقّق لنا أهدافًا بعيدة المنال. لكن، هل تضاهي المنافع التي نجنيها من الاستمتاع بها أضرار الإدمان على حياكتها؟
الدراسات العلمية التي أجريت حول أحلام اليقظة، أدت إلى فهم دور هذه الأحلام في تفعيل عملية الوعي الطبيعي، الأمر الذي عزّز أهمية وجودها، ولفت إلى الأضرار التي قد تنجم عن غيابها.
أعتبر الباحثون أحلام اليقظة “أداة أساسية” من أجل الإبداع لأنها تتيح للدماغ التواصل مع أمور كثيرة محيطة بنا.
من الممكن أن تواجه المتاعب إذا ضبطت وأنت شارد الفكر خلال العمل، لكن ذلك سوف يطلق أفكارك الخلاقة من عِقالها ،
وتؤكد الأبحاث على ميل الجميع لأن يحلموا أحلام يقظة لتصل في المتوسط ما بين 70 إلى 120 دقيقة يومياً ، وتم خلال الدراسات بأنها مستوى من اليقظة بين النوم واليقظة الكاملة وذلك عندما يظهر خيالنا ويعمل. يمكن لأحلام اليقظة أن تنحدر بالمرء إلى مستوى غير منضبط.
وكي تكون أحلام اليقظة ايجابية
لابد من ضرورة التفكير في المقتطفات التي تخص الموضوع أو المشكلة لتكون مفيدة ، وأيضاً بإمكان الإنسان أن يلقي الضوء على جميع الجوانب بتعدد أفكاره ولا يركز تفكيره على نقطة واحدة فقط وذلك بانطلاق الأفكار بدون تقييد في موضوعات مختلفة فتتبلور فكرة محددة في المخ عن طريقها يمكن أن تصل بالفرد الإبداع في الموسيقي ،الفن أو أي علم من العلوم.
تأكد أنه لا توجد سلبيات لأحلام اليقظة طالما أنها لا تؤثر على أداء أعمالنا بصورة سليمة أو علاقات اجتماعية أو على الدراسة
،ولكنها عندما تزيد عن الحد الطبيعي تبدأ تتحكم في الإنسان ليصدقها وتشحنه بالمشاعر السلبية ، ولا ينصح بالتفكير قبل النوم في أي مشكلة لأن بذلك يشحن الإنسان نفسه بطاقات سلبية هو في غنى عنها وسيجد أن مشاكله تزداد وتتفاقم وخاصة مع النساء اللاتي يتفاعلن من الأمور بالبكاء.
وبصفة عامة
تعمل أحلام اليقظة على تخفيف توترات الحياة اليومية ومشاكلها، ولكن إذا حدث استغراق فيها يفصل تماما عن الواقع فستتحول لمضيعة للوقت وقد تؤدي أحيانا إلى اضطرابات في الشخصية وانعزال عن الآخرين.

 

 
طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى